الرئسيةحوادثمجتمع

الـSNPM تحدث لجنة من أجل رصد الانتهاكات والممارسات اللاأخلاقية للمهنة التي تستغل الحادث المأساوي لزلزال الحوز

أحدثت النقابة الوطنية للصحافة المغربية (SNPM) لجنة من أجل رصد الانتهاكات والممارسات اللاأخلاقية للمهنة التي تستغل الحادث المأساوي لزلزال الحوز.

وأفاد بلاغ للمكتب التنفيذي أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتابع بـ”قلق كبير تنامي مجموعة من الممارسات غير المهنية واللأخلاقية التي تستغل الحادث المأساوي لزلزال الحوز، لتمرير مغالطات ومحاولات تسييس لحظة حزن يعيشها الشعب المغربي”.

وهكذا، يتابع البلاغ أن النقابة تابعت بـ”قلق استغلال التغطية المباشرة لقنوات فضائية عربية وفرنسية لترويج الأكاذيب، وتهويل كثير من الأخبار غير الصحيحة، مما ينتج عنه بث أجواء الرعب في المناطق المعنية بهذه التصريحات غير المسؤولة”، وفي الوقت الذي حيت فيه النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التغطية المهنية لكثير من وسائل الإعلام العربية و الأجنبية التي “التزمت المهنية والأخلاق في أدائها”، أعلنت “استهجاننا لبعض الممارسات التي، إما أنها تنم عن جهل في المهنية أو أنها تتعمد ذلك لتحقيق أهداف مجهولة، إذ ليس من المهنية في شيء وضع الميكروبات أمام أشخاص يطلقون العنان لتصريحات غير مسؤولة أو إنها ناتجة عن لحظة صدمة قوية، بسبب ما لحقهم من أضرار، وهي اللحظات التي لا يمكن أن تصلح لعكس الحقيقة”.

و في هذا السياق، يضيف المصدر، فإن النقابة تنبه إلى “خطورة هذه الممارسات التي تبث الفتنة والرعب في المجتمع، وتبخس الجهود الكبيرة المبذولة لمواجهة تداعيات الكارثة”، ولذلك ألحت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على هذه القنوات، “وفي مقدمتها (قناة الجزيرة مباشر)، إلى اعتماد المهنية في اختيار الضيوف والأشخاص الذين تفتح لهم المجال وتحقيق التوازن في هذا الاختيار، ونبذ كل ما من شأنه تخويف الناس وترهيبهم و إحداث الفتنة”.

من جهة أخرى رصدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، حسب المصدر ذاته، “التغطية غير المهنية لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية، التي هاجمت المغرب بحجة عدم قبوله للمساعدات التي يعرضها بلدهم، وتعمدت تسييس القضية، وتجييش الرأي العام الفرنسي ضد المغرب”.

وأوضحت النقابة الوطني للصحافة المغربية، النقابة الأكثر تمثيلية للصحافيين بالمغرب، أنه “على الرغم من أن الحكومة المغربية أصدرت بلاغا توضيحيا في هذا الصدد، كشفت، من خلاله، عن المنهجية التي يعتمدها المغرب في هذا الصدد، وأعلنت ترحيبها بكل مساعدات الدول الصديقة والشقيقة، فقد واصل جزء من الإعلام الفرنسي حملته، بنشر عددا من الأخبار والرسوم الكاريكاتورية، التي تحاول تصوير الدولة المغربية بطريقة توحي بالعجز والتواطؤ في منع وصول المساعدات”.

وبناء على كل هذه المعطيات فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أعلنت أن “الأخبار الكاذبة والإشاعات في مثل هذا الظرف العصيب لا تنتهك حق المواطنين في المعلومة الصحيحة فقط، بل تؤدي كذلك إلى إحداث الذعر والترويع، مما قد يؤدي إلى أشكال من الانفلاتات غير المرغوب فيها، كما قد تؤثر أحيانا سلبيا على عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات للمحتاجين”.

وإلى “جانب اعتزازها بالتضامن الدولي الواسع وافتخارها بتحمل وسائل الإعلام الوطنية والدولية عناء نقل الأخبار وتغطية الحدث”، حيت النقابة الوطنسية للصحافة المغربية عاليا كل صيغ التضامن، التي من بينها الاهتمام المعبر عنه في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بما يقع في المناطق المنكوبة عبر نشر نداءات الاستغاثة أو نشر أرقام مؤسسات رسمية ومدنية عاملة في الميدان وغيره، فإنها تنبه إلى تفادي انزلاقات استغلال الحدث، إما بنشر أكاذيب، أو محاولة تسييس المحنة، وتحذر في الآن نفسه من بث أخبار غير متحقق منها، أو نشر نداءات مضللة أو كاذبة، أو تقاسم تصريحات غير صحيحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى