رأي/ كرونيك
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان..أي إصلاح مؤسساتي دون حقوقيين مستقلين !
صحيح أن الدولة اعدت الأجوبةالمؤجلة ، ولربما حسمت دفتر التحملات في العلاقة مع الفاعلين الحزبيين ، عبر تسوية سياسية خفية الاشتراطات ، لكن رغم أن المدخل لهذه الترتيبات حقوقي ، فإنه لا يكفي النظر الى المؤسسات فقط كحاضن وداعم ” رسمي ” للتنشيط الحقوقي ، والاكتفاء بجبر الخواطر هنا وهناك ، بل لابد من تأهيل الدمقراطية التشاركية ، باعتبار أن المدافعين عن حقوق الإنسان المدنيين شركاء أساسيين في الدورة الإنتاجية للفعل الحقوقي من حماية ووقاية ، وبذلك فلا عشرة دجنبر دون تسعة دسمبر ، أو لا حقوق دون مدافعين عن الحقوق ، ولا حقوق دون إنسان ، فاعلا ومفعولا ، مشتغلا وموضوعا ، فاليوم العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ينبغي أن يستأثر باهتمام العاملين على إنفاذ القانون وصانعي القرار الأمني والسياسي ، وأغالبهم يتبجحون بديمقراطية دواليبهم وآلياتهم ومؤسساتهم دون أن يبرهنوا على أنهم ينشدون ويتمثلون الديمقراطية كوسيلة وغاية ، كذلك ،في صفوفنا.