الرئسيةحول العالم

لافروف يسخر من المعايير المزدوجة للولايات المتحدة بشأن الجولان ودونباس

الأمم المتحدة (شينخوا) سخر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، من المعايير المزدوجة للولايات المتحدة بشأن مرتفعات الجولان ومنطقة دونباس في أوكرانيا.

عندما طلب منه، في مؤتمر صحفي، في مقر الأمم المتحدة، في نيويورك التعليق على تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي تبدو متناقضة حول الحاجة إلى احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وحول اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، قرأ لافروف، في البداية، بيانا روسيا حول دونباس، قال فيه إن “دونباس مهمة جدا لأمن روسيا. طالما أن (الرئيس فولوديمير) زيلينسكي في السلطة في أوكرانيا، وطالما أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) موجود في أوكرانيا، فإن مجموعات الميليشيات المدعومة من الناتو، ونظام زيلينسكي نفسه – كل هذه تشكل تهديدا أمنيا كبيرا لروسيا، ومن الناحية العملية، فإن السيطرة على دونباس في هذه الحالة، على ما أعتقد، تظل ذات أهمية حقيقية لأمن روسيا. والمسائل القانونية شيء آخر. وبمرور الوقت، إذا تغير الوضع في أوكرانيا، فهذا شيء سننظر إليه. لكننا لسنا قريبين من ذلك”.

ثم قرأ نص مقابلة أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وولف بليتزر من شبكة ((سي إن إن)) في 8 فبراير 2021 وجاء فيها “من الناحية العملية، الجولان مهم جدا لأمن إسرائيل. طالما أن (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة في سوريا، وطالما أن إيران موجودة في سوريا، فإن مجموعات الميليشيات المدعومة من إيران، ونظام الأسد نفسه – كل هذه تشكل تهديدا أمنيا كبيرا لإسرائيل، ومن الناحية العملية، فإن السيطرة على الجولان في هذه الحالة، على ما أعتقد، تظل ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل. والمسائل القانونية شيء آخر”.

وتابع لافروف “وهذا هو الجواب على سؤالك”.

وكانت توماس غرينفيلد قالت، في مؤتمر صحفي في 14 سبتمبر حول أولويات بلادها في الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، إنه “خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، سنعمل على دعم المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام سيادة جميع الدول الأعضاء واستقلالها وسلامة أراضيها”.

وفي نفس المؤتمر، عندما سئلت عن مرتفعات الجولان، أشارت إلى أن اعتراف بلادها بسيادة إسرائيل على الأراضي لم يتغير.

وفي مارس 2019، وقع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في عام 1967، وأعلنت ضمها في عام 1981.

ومباشرة بعد ضم إسرائيل للأراضي المحتلة في عام 1981، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 497، الذي أعلن أن قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة “لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى