الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

السينما و فيلم أعجبني..فيلم عطر: جان بابتيست غرينويل الذي امتلك طموحا غريبا لصنع عطر لا يقاوم سحره+فيديو وصور

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

 

كروب عشاق السينما

فيلم عطر: جان بابتيست غرينويل الشاب الذي امتلك أنفا استثنائيا، وطموحا غريبا لصنع عطر لا يقاوم سحره

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

 

لعب الممثل “بن ويتشو” الهزيل دور جان بابتيست غرينويل الشاب الذي ولد في الأحياء الفقيرة في باريس في القرن الثامن عشر. في حوض قذر لقمامة السمك الذي كانت تبيعه أمه، لديه موهبة خارقة في شم الرائحة.

يمكن لغرينويل اكتشاف الروائح وتمييزها من عدة أميال، يعمل مع صانع العطور بالديني (الذي أدى دوره داستن هوفمان). تعيد عبقرية Grenouille إحياء ثروات الرجل العجوز، لكنه يشعر بخيبة أمل من تقنيات التقطير غير المرضية لعزل المكونات التقليدية للعطر، فيسافر إلى غراس Grasse في جنوب فرنسا. هنا ينغمس غرينويل في طموحه السري لخلق الرائحة المثالية لجسد المرأة – كيمياء سيحتاج من أجل صناعتها إلى 13 جثة فتاة جميلة.

الممثل جان بابتيست غرينويل

فلم “عطر” هو قصة قاتل استثنائي مقتبسة من رواية تحمل نفس العنوان لباتريك ساسكيند تدول حول السيرة غير العادية لرجل موهوب- جان بابتيست غرينويل. بحاسة شم حادة للغاية. لديه موهبة التعرف على العطور التي من شأنها أن تروق للآخرين وابتكارها.


عمل كمتدرب في صناعة العطور وسافر لاستكشاف جميع الروائح البشرية المتاحة في باريس. أراد أن تكون له رائحة خاصة به. عطر يصنع من تركيبات من عطور مختلفة لإيجاد رائحة بشرية تجعله عطره المميز برائحة نفاذة يمنح الشخص الذي يرشه عليه السيطرة على مشاعر الأشخاص من حوله. يقتل الشابات العذارى ويأخذ رائحتهن البشرية ليصنع تلك الرائحة المثالية من أجسادهن ويضعها في قارورة خاصة. عندما تم القبض على غرينويل، انكسر زجاجة عطره الساحر الذي تضوع في المكان، وكان الناس من حوله مفتونين لدرجة أنه أفلت من عقوبة الإعدام.

فلم “عطر” يكشف التناقضات الرمزية المضمنة والثنائيات الصارخة في المجتمع، مثل أن تكون موهوبًا وأن تكون طبيعيًا؛ أن يتم قبولك وتعيش منبوذا؛ الأشياء السطحية وأصالة العمق الإنساني، رصد تباين ما يحدث بين الوعي واللاوعي.

واحدة من العديد من الاستعارات الثنائية التي يستخدمها الفيلم، هي التاجر “بالديني” الذي ليس لديه مهارة أو موهبة. أصبح صانع عطور بمعرفته التقنية فقط، استغل غرينويل الذي عمل لديه متدربا، رجل بدون رائحة بشرية لكن لديه حاسة شم حادة تمكنه من صنع عطور تجعله مدمنًا وجذابا للناس لدرجة أنه جعل بالديني ثريا.

إن الفيلم يحاول التأكيد على أن الناس في المجتمع ليسوا دائمًا كما يبدون عليه. ثم كيف أن الطفل الذي ولد في قمامة أزبال السمك في سوق شعبي حقير، أصبحت له حاسة شم أجمل عطر، ويطارد شابة لآلاف الكيلومترات انطلاقا من تتبع أثر رائحة جسدها في كل مكان.. وآلان ريكمان، الذي يلعب دور والد امرأة شابة جميلة ابتكرت غرينويل سحرًا خاصا لها، يخبر بجدية سكان البلدة المذعورين أنه يجب عليهم البدء في التفكير بالطريقة التي يفكر بها القاتل.

 

موعدنا في القادم مع “فيلم أعجبني:

فيلم “بابل” الذي يصور التحولات الكبرى في انتقال السينما بدخول الصوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى