كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، أن مجموعة من التلاميذ المتضررين زلزال الحوز، والذين نقلوا إلى داخليات بمدينة مراكش لإتمام الدراسة، أصيبوا بمرض جلدي عبارة عن طفوح وحبوب جلدية ملتهبة مصحوبة باحمرار.
وأوضح بلاغ الجمعية، أن هذا المرض الجلدي راجع إلى عدم نظافة الأفرشة والأغطية الموجودة ببعض الداخليات، التي ظلت مغلقة لمدة طويلة، ولم تستعمل بعض أجنحتها خلال السنوات الماضية، علاوة على عدم تأهیلها وتجدید محتویاتها من أسرة وأفرشة ولوازم الإطعام وفق المعاییر المتعارف عليها.
وأشار نفس المصدر بأن توزيع كميات من البسكويت الذي كان مخصصا للإطعام المدرسي وتحويله إلى الداخليات التي تحتضن تلاميذ الحوز، قد يكون من الأسباب التي أدت إلى بروز أمراض جلدية وحساسية وأعراض أخرى متعلقة بالجهاز الهضمي في صفوف هؤلاء.
وأفادت الجمعية، أن آخر التلاميذ الذين سجلت أعراض المرض الجلدي لديهم، نقلوا إلى قسم المستعجلات بمستشفى الرازي يوم الأحد 08 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أنهم تلقوا الإسعافات من طرف الأطر الصحية ليتم تزويدهم بوصفات طبية، يجهل مدى توفير الدواء المحدد بها من لدن الجهات المشرفة على الداخليات وقطاع التربية الوطنية”.
وأمام هذا الوضع، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإجراء تحقيق شفاف ونزيه في هذه النازلة ، مع إجراء تقييم شامل للوضع بالداخليات التي نقل إليها التلاميذ ومعرفة مدى صلاحيتها للإقامة.
كما شددت على ضرورة تحمل السلطات المختصة وكل الجهات ذات الصلة بالمدرسة العمومية، مسؤولياتها في توفير الإقامة، والتغذية والعلاج والتعليم الجيد، وكل شروط العيش الكريم للتلاميذ والتلميذات المتضررين من زلزال المغرب، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل من أخل بالتزاماته أو قصر في مهامه أو عرض السلامة البدنية للتلاميذ والتلميذات للخطر.
