الفنان المصري أشرف عبدالغفور.. «الفصيح» يرحل على طريق سفر
بعد ما يزيد عن 60 عامًا قضاها داخل الوسط الفني، رحل عن دنياننا الممثل المصري القدير أشرف عبدالغفور.
أعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، أن صلاة الجنازة، الإثنين، بمسجد الشرطة في أكتوبر بعد صلاة الظهر مباشرة، فيما تقرر دفنه في مقابر الأسرة بمحافظة الفيوم بمصر.
وكشف نقيب المهن التمثيلية في مصر عن أن الفنانة ريهام عبدالغفور، ابنة الفنان الراحل، في حالة انهيار تام، قائلا: “هي منهارة تماما، والموقف صعب جدا، وكل ما أقولها حاجة تقولي هو اللي كان عارف كل حاجة وبيعمل كل حاجة”.
ولقي الفنان أشرف عبدالغفور مصرعه مساء اليوم الأحد، بعد تعرضه لحادث سير على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، في طريقه لزيارة ابنته الفنانة ريهام عبدالغفور.ذ
وُلد الفنان الراحل في يونيو/ حزيران من عام 1942 في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية شمال القاهرة.
ونشأ “عبدالغفور” منذ صغره محبًا للفن، ففي سنوات طفولته، وصل حد عشقه للسينما إلى مشاهدة أفلام عربية وأجنبية، وحفظ تواريخ عرضها وأسماء أبطالها ومخريجها ومؤلفيها.
وازداد حب الفنان الراحل للتمثيل بانتقاله إلى محافظة الجيزة، ففيها ارتبط بأنشطة مؤسسة هيئة التحرير، وحرص على حضور ندوات وأمسيات ثقافية، من بينها عروض من تقديم فريق التمثيل.
ومن ثم، انضم “عبدالغفور” إلى فريق التمثيل، وقدم رفقته عروضاً مجانية أنفق عليها رفقة زملائه من مصروفهم الخاص، وما أن التحق بمدرسة الجيزة الثانوية، انضم لفريق التمثيل الخاص بها، وشارك في مسرحيات من أعمال الراحل نجيب الريحاني.
ويعتبر التميز سمة اُشتهر بها “عبدالغفور” في سنواته الأولى، فتولى رئاسة فريق التمثيل بمدرسته، وحصد كذلك جائزة أفضل ممثل خلال مجموعة عروض قدمها بدار الأوبرا المصرية في مبناها القديم.
بحصول الفنان الراحل على الشهادة الثانوية، قدم أوراقه في كلية التجارة، لكن بعد شهر من الدراسة فيها، جرى افتتاح معهد السينما، وهنا تجدد عشقه لهذا المجال، وقرر تغيير وجهة دراسته إليها.
ومن أبرز أعماله، على سبيل المثال لا الحصر: “القضاء في الإسلام”، و”عمر بن عبدالعزيز”، و”الليث بن سعد”، و”الإمام المراغي”، و”فارس العرب”، و”الإمام النسائي”، و”الإمام محمد عبده”، و”على باب مصر”، و”الإمام الشافعي”.