تظل أدنى من المعدلات..دراسة: 7.4 ملايين شخص بالمغرب مقاولون وأصحاب شركات
أفادت دراسة مشتركة بين وزارة الاقتصاد والمالية والبنك الإفريقي للتنمية، بأن العدد الإجمالي للمقاولين المغاربة الذين يبلغون سن الـ18 فما فوق خلال سنة 2022، يقدر بـ 7,4 ملايين شخص، وهو ما يمثل 25 في المائة من هذه الشريحة السكانية.
أوضحت هذه الدراسة، التي تحمل عنوان “مشهد المبادرة المقاولاتية بالمغرب”، أن هذا التعداد يتوزع بين 9 في المائة من المقاولين القائمين، و16 في المائة من المقاولين المحتملين، مشيرة إلى أن هذه المستويات مماثلة لتلك الموجودة في بلدان أخرى بشمال إفريقيا، لكنها تظل أدنى من المعدلات المسجلة في البلدان متوسطة الدخل في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وأورد المصدر ذاته أنه على المستوى الدولي، تتباين معدلات المقاولين القائمين ومعدلات المقاولين المحتملين بين السكان البالغة أعمارهم 18 سنة فما فوق بشكل كبير من بلد إلى آخر وبتوالي السنوات. وظلت معدلات المقاولين القائمين في مصر والمغرب وتونس عند حوالي 10 في المائة، أي ما يعادل تلك المسجلة في الهند والصين، غير أنها أقل بكثير من المعدلات المسجلة في السنغال والإكوادور أو البرازيل، والتي تبلغ حوالي 20 في المائة.
كما أشارت هذه الدراسة إلى أن المقاولين القائمين يمثلون 25 في المائة من القوة التشغيلية في المغرب، في حين يشكل المقاولون المحتملون 10 في المائة من السكان غير النشيطين، و39 في المائة من العاطلين عن العمل، و28 في المائة من العمال الأجراء.
وبين المصدر ذاته أن ما يناهز 43 في المائة من المقاولين القائمين هم مقاولو “فرص” و57 في المائة هم مقاولو “الضرورة”. وتمارس الفئة الأخيرة أنشطة ذات إنتاجية منخفضة بسبب قلة فرص العمل المأجور.
من ناحية أخرى، لفتت الدراسة إلى أن نحو 40 في المائة من المقاولين المحتملين شرعوا في العمل بهدف إنشاء مقاولة، و60 في المائة منهم لم يشرعوا بعد في اتخاذ إجراءات ملموسة.
وحسب الدراسة، يميل الرجال، بشكل عام، للانخراط في إنشاء المقاولات أكثر من النساء، موضحة أنهم “يشكلون 59 في المائة من المقاولين المحتملين، وأكثر من ثلاثة أرباع المقاولين القائمين (78 في المائة).
ويبلغ معدل المبادرة المقاولاتية في صفوف الرجال 35,7 في المائة، من بينهم 15,5 في المائة من المقاولين القائمين و20,2 في المائة من المقاولين المحتملين، في حين يصل هذا المعدل في صفوف النساء إلى 16,4 في المائة، مع 3,9 في المائة فقط من المقاولات القائمات و12,5 في المائة من المقاولات المحتملات.
ويتماثل معدل المقاولين القائمين في كل من المناطق الحضرية والقروية مع المعدل الوطني، والبالغ 9 في المائة.
وترتفع نسبة المقاولين المحتملين في المناطق القروية، حيث تبلغ 20 في المائة مقابل 14,7 في المائة في المناطق الحضرية. ويعزى هذا الارتفاع إلى وجود نسبة أكبر من المقاولين في مرحلة بلورة الأفكار (13 في المائة مقابل 8,6 في المائة)، مما قد يعكس نقص الفرص في العمل المأجور. وبذلك يبلغ معدل ريادة الأعمال 29 في المائة في المجال القروي و24 في المائة بالمجال الحضري.