الرئسيةحول العالم

التايمز تتسأل: هل بات وقف إطلاق النار في غزة بيد مروان البرغوثي؟

الآن، باتت حرية مروان البرغوثي مطروحة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث طالب قادة حماس، يوم الجمعة، إسرائيل بالإفراج عن البرغوثي، كجزء من أي اتفاق لوقف القتال في غزة، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

كشفت صحيفة “تايمز” ان اقتراح إنهاء الحرب في غزة، الذي تدرسه حماس، يجعل الحرية أقرب لمروان البرغوثي، الأسير الفلسطيني الأكثر شهرة وإثارة للجدل، وهو الرجل الذي أشار استطلاع للرأي أجري مؤخرا إلى أنه ربما سيكون الرئيس المقبل للفلسطينيين.

واضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الاوسط، نقلا عن متحدثين باسم حماس ان البرغوثي، وهو زعيم مخضرم في الضفة الغربية يرمز تاريخه إلى خلاف السلطة مع إسرائيل، سيكون على رأس قائمتهم لأي تبادل للأسرى مقابل محتجزين إسرائيليين.

ويعتبر البرغوثي بالنسبة للإسرائيليين، العقل المدبر الإرهابي”، الذي أدين بخمس جرائم قتل ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة. ولم تقل الحكومة الإسرائيلية إنها ستوافق على إطلاق سراحه، ولم تقل إن ذلك أصبح لا مفر منه الآن، وهو ما يعتقده العديد من المفاوضين.

ونقلت “تايمز” نقلا عن نجله عرب البرغوثي في مكتب حملة والده في رام الله في الضفة الغربية: “يتمتع والدي بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، وهناك سبب لذلك. لم يقدم والدي وعودا كبيرة أبدا لبناء الطرق أو المدارس أو أفضل المباني. إنه مجرد شخص من الشارع الفلسطيني اختار أن يكرس حياته للنضال من أجل القضية الفلسطينية”.

ويعتبر مروان البرغوثي أحد كبار قادة فتح، أكبر فصيل سياسي علماني في الأراضي الفلسطينية، وفي منظمة التحرير الفلسطينية، و قاد انتفاضتين وبررهما.

الأولى، تضمنت عنفا أقل بكثير، وقامت إلى حد كبير على الإضرابات والاحتجاجات. ويقول مؤيدو فتح وحماس إن الانتفاضة المسلحة الثانية كانت ضرورية بسبب انهيار عملية السلام وما يقولون إنها أعمال استفزازية من قبل اليمين الإسرائيلي، وخاصة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون.

وحملت إسرائيل جميع القادة الفلسطينيين، بما في ذلك البرغوثي، المسؤولية عن مئات القتلى من المدنيين الإسرائيليين، واتهمت البرغوثي بالتدبير الشخصي لبعض من تلك العمليات.

ويقول أحمد غنيم، المقرب من البرغوثي إنه كان يعارض دائما استهداف المدنيين، لكن الفصائل الأخرى والمقاتلين الأفراد تصرفوا بشكل مستقل.

وأضاف غنيم: “كنا نقاتل الجيش الإسرائيلي، الذي كان يهاجم بلدنا، ويهاجم قرانا، ويقتل شعبنا.. لكننا لم نستهدف المدنيين أبدا”.

لقد قبل البرغوثي بعملية السلام واتفاقيات أوسلو التي تفاوض عليها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، قبل مقتل الأخير على يد متطرف يميني. وهذا يعني أنه قبل بوجود دولة إسرائيل، وهو يتماشى سياسيا مع الدعوات الغربية لحل الدولتين. لكن دوره في الانتفاضة الثانية كقائد للجناح العسكري لفتح، كتائب شهداء الأقصى، منحه الشرعية لدى “المقاومة”، تلك الفصائل التي لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل.

إقامة البرغوثي الطويلة في السجن تعني للفلسطينيين أنه تجنب الوصمة المرتبطة بزملائه في فتح، بما في ذلك الرئيس عباس، المتهم بالفساد في الإدارة اليومية للأراضي وبتقديم التنازلات لإسرائيل مقابل عائد ضئيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى