الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

السينما و فيلم أعجبني..رائحة امرأة: فيلم الدهشة والمفاجآت السعيدة الحزينة لحضرة الكولونيل آل باتشينو+ فيديو وصور

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

حلقة اليوم: رائحة امرأة… فيلم الدهشة والمفاجآت السعيدة الحزينة لحضرة الكولونيل آل باتشينو

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

 

يبدأ فيلم “رائحة امرأة” the sent of a women بتسليط الضوء على تشارلي سيمز، الطالب الفقير في ثانوية مرموقة، وجد نفسه في مواجهة موقف صعب.

فقد كان شاهدا مزحة شريرة لزملائه بالجامعة اتجاه عميدها، فطلبت منه الإدارة كشف أسماء المتورطين مقابل مكافأة توصية للقبول بالجامعة.. يكافح تشارلي داخليا، ويبدأ عطلة نهاية أسبوع طويلة.

بينما يغادر أصدقاؤه في إجازة، يقرر الصبي الذي يبلغ من العمر 17 عاما كسب أموال إضافية لتسديد مصاريفه الدراسية، حيث سيطلب منه زوجان الجلوس مع أحد أقاربهما وهو عجوز عسكري سابق فقد بصره.

يائس من الحياة.يلتقي فرانك سليد (الرائع آل باتشنو) بتشارلي بشكل غير ودي، فسليد لا يرى في تشارلي سوى مجند جاهل لا يفهم أي شيء في الحياة. “أنا أعرف مكان جسدك. أنا أبحث عن بعض علامات ذكائك على الأقل”، صُدم الشاب المتواضع بالتصريحات الساخرة للعقيد، الذي يدمن شرب الويسكي حتى أنه فكر في رفض الخدمة، لكنه يشعر بالحاجة الماسة للمال، إنه مضطر للموافقة ليعتني بالعقيد ويلازمه في منزله. ولكن بمجرد أن غادر الأقارب الفناء، أعلن فرانك لتشارلي عن خطته.

ينوي الكولونيل السفر إلى نيويورك من أجل “الاستمتاع الكامل”، يريد الإقامة في فندق فخم، تناول طعام فاخر وقضاء الليل مع امرأة جميلة، وافق الفتى على الذهاب مع سليد إلى نيويورك، عازماً على العودة على الفور وترك هذا العمل الذي بدا له غير مريح.

بمجرد وصوله إلى مدينة كبيرة، أدرك تشارلي أن خطط الكولونيل لا أساس لها من الصحة. توقفوا عند والدورف أستوريا ثم توجهوا في سيارة ليموزين أنيقة إلى مطعم فاخر.

يشعر فرانك بأن مساعده الشاب مكتئب، ويجبره على سرد قصته التي حدثت في الكلية. يفهم الرجل العسكري المتقاعد أنه إذا أراد تشارلي الاحتفاظ بـ”مكانه تحت الشمس”، فسيتعين عليه تسليم رفاقه. فيما يكتشف تشارلي البعد الإنساني في الكولونيل الذي كان ينوي الانتحار، كيف يعشق المرأة ويعرفها من خلال عطرها وهو الأعمى: “أنت مغرم جدا بالمرأة.. عقيد”. فيجيبه “أوه، أكثر من أي شيء آخر. وفي المركز الثاني أعشق الفيراري”.

يصل الفلم إلى ذروته في المشهد الختامى المتمثل فيما اعتبر “أفضل رقصة تانغو في تاريخ السينما” بسبب حدة المشاعر خلالها. عند العودة من الأقارب، يذهب الأصدقاء إلى حانة، حيث يلفت تشارلي الانتباه إلى فتاة جذابة.

بعد بدء محادثة، يعرض الكولونيل عليها رقصة التانغو. يمكن اعتبار هذه الرقصة، التي أداها آل باتشينو وغابرييل أنور ببراعة، رواية إضافية تروي قصة حب: “لا توجد أخطاء في رقصة التانغو، هذه هي عظمة رقصة التانغو. إذا أخطأت، قم بالرقص، وهذا كل شيء”.

يبدو أن قصة حب قد بدأت تينع بينهما… لكن سليد يفضل الذهاب إلى كاهنة الحب العزيزة. في صباح اليوم التالي، يتذكر تشارلي كلمات العقيد والمسدس الذي كان يمسكه، والقيادة المجنونة لسيارة الفيراري من طرف الأعمى الذي كان يبدو كما لو أنه يريد أن يودع الحياة بعد أن ينهل من مباهجها الباذخة.

مشهد يذكرنا بفلم “الكيت كات” المصري، وسياقة محمود عبد العزيز دراجة نارية وهو الفاقد للبصر والحوار الجميل الذي تخلل هذه المغامرة.

ينقد الفتى العقيد اليائس، ويجازيه هذا الأخير بالحضور للدفاع المبهر عنه في الجامعة، في درس بليغ حول محاكمة النظام التعليمي والأخلاق المرتبطة به، ليتم قبوله في الجامعة. يلفت انتباهنا آل باتشينو في أدواء دور الكفيف، العجوز الضجر من الحياة الذي فهمها بعمق، السخرية المرة في تعابيره وإيحاءات وجهه، شكل اعتنائه ببزته العسكرية وبمسدسه الذي لا زال يعرف كيف يفككه إلى قطاع صغيرة ويعيد تركيبه بلا خطأ.

في الحلقة القادمة:  مطاردة الحلم الذي تهدده قسوة وقائع الحياة في فيلم “لالاند”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى