احتجاز أمريكي في موسكو على خلفية شبهة تجسس
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) الاثنين أنه يحتجز مواطنا أمريكيا في موسكو، يشتبه بضلوعه في أنشطة تجسس، ضمن حلقة جديدة من سلسلة قضايا من هذا النوع بين روسيا والغرب.
وأصدر الجهاز الأمني بيانا أكد فيه توقيف الأمريكي الجمعة “أثناء قيامه بعمل تجسس”. وأضاف أنه بدأ ملاحقته جنائيا بموجب المادة 276 من قانون العقوبات الروسي، الذي ينص على عقوبة تصل إلى 20 سنة في السجن.
وأورد البيان اسم الأمريكي بالروسية ويبدو من الترجمة أنه يدعى بول ويلان. ولم يكشف جهاز الاستخبارات عن تفاصيل أخرى.
ويأتي توقيف الأمريكي في وقت تواجه روسيا قضايا تجسس مع الغرب، وبعد اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دولا غربية باستخدام قضايا تجسس بهدف إضعاف روسيا التي تتزايد قوة.
وتتهم الاستخبارات الأمريكية موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وفي وقت سابق هذا الشهر أدينت الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة بعد اتهامها بأنها عميل أجنبي غير قانوني.
وتواجه بوتينا عقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر يليها ترحيل محتمل.
ويقول المدعون إن بوتينا وضعت مخططا في مارس 2015 لإقامة علاقات مع الحزب الجمهوري بهدف التأثير على السياسة الأمريكية الخارجية.
واتهم اثنان من رجال المخابرات العسكرية الروسية في وقت سابق هذا العام بتسميم الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري بإنكلترا.
ونجا سكريبال وابنته من الموت، لكن امرأة إنكليزية توفيت بعد لمسها زجاجة عطر مرمية، تقول الشرطة إنها استخدمت في الهجوم.
ووصلت العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوياتها في أعقاب الحادثتين، إذ فرضت الولايات المتحدة وأوروبا على موسكو عقوبات على خلفية فضيحتي التجسس والنزاع في أوكرانيا.
وفي مؤتمره الصحفي السنوي هذا الشهر قال بوتين إن الضغط الغربي يهدف إلى كبح نمو روسيا. وقال “هناك هدف واحد: إعاقة التنمية في روسيا باعتبارها منافسا محتملا”. وأضاف أن “هذا مرتبط بتنامي قوة روسيا”.