إصدار جديد: يسلط الضوء على أهمية فهم السياق التاريخي وديناميكيات السلطة…”قرن من التعبئة الاجتماعية في المغرب”
مع مستهل شهر رمضان الأبرك، صدر عن دار النشر ليتوغراف بطنجة كتابي الجديد: “قرن من التعبئة الاجتماعية في المغرب”.
الكتاب، الذي ساعدني على تدقيق سلامته اللغوية كل من الأستاذين الكريمين إدريس عفارة ومحمد القاضي، وصمم غلافه مشكورا الفنان التشكيلي القدير سعيد المساري، يضم 23 دراسة قام بإنجازها أكاديميون من مختلف التخصصات والجنسيات تناولوا فيها محطات مفصلية من التاريخ المغربي الحديث تميزت باحتجاج المغاربة من أجل تغيير أوضاع لم يرتضوها أو سعيا وراء تحسين أوضاعهم المعيشية.
ومع ذلك، فهو ليس نصا تاريخيا محضا، بل يسلط الضوء على أهمية فهم السياق التاريخي وديناميكيات السلطة في المغرب من أجل تحليل الثورات والمطالب الاجتماعية. ويستخدم نهجًا متعدد التخصصات يشمل العلوم السياسية والعلاقات الدولية والتاريخ والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع. ويولي اهتمامًا خاصًا بكيفية تأثير تطور الرأسمالية والعولمة على تشكيل هياكل السلطة في المغرب وظروف معيشة مواطنيه.
إلى جانب ذلك، يستخدم المؤلفون علم اجتماع السلطة كإطار نظري لدراسة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المغرب، الشيء الذي يسلط الضوء على كيفية ارتباط ديناميات التعبئة الاجتماعية بتكوين السلطة وهياكل الدولة. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام عناصر نظرية الحركة الاجتماعية لتقديم تحليل متماسك ومرن ومتزن إلى حد بعيد.