مومو في قلب فضيحة إعلامية : في واقعة غير مسبوقة السلطات تحقق بشكوك التزوير الإعلامي
تعيش الساحة الإعلامية المغربية على وقع حادثة غير مسبوقة، حيث تصاعدت الجدل حول منشط إذاعي معروف باسم "مومو" بعد تورطه في واقعة تثير الاهتمام والاستنكار. فبعد بث إحدى حلقات برنامجه "مومو رمضان شو"، تلقى اتصالًا من مستمع زعم أنه تعرض للسرقة أثناء مداخلته بالبرنامج، مما أثار جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ما يتعلق بهذه الواقعة، كشفت مصادر أمنية عن فتح تحقيق قضائي لكشف ملابسات الحادثة وتحديد المتورطين في نشر معلومات زائفة تهدد أمن و امان المواطنين و التلاعب بالمشاعر العامة ، وذلك بعد أن تبين أن الواقعة كانت مجرد خدعة وقصة مفبركة بين الشخص المدعي وصديق له بهدف جلب المزيد من المشاهدات للبرنامج وتحقيق فوائد شخصية.
وفي هذا السياق، تم استدعاء “مومو” للتحقيق في الواقعة، و سيتم الاستماع إليه غدا الثلاثاء 26 مارس 2024 على الساعة 9صباحا.
من جانبها، استجابت مصالح الأمن بجدية للبلاغ الذي تلقته من إحدى المحطات الإذاعية، وقامت بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المشتبه فيهم.
وفي تطورات القضية، تمكنت الشرطة من توقيف المشترك الثاني في هذه الأفعال الإجرامية، التي تعتبر خطيرة وتمس بالأمن العام، وتجري الآن التحقيقات اللازمة بإشراف النيابة العامة للوصول إلى تفاصيل أكثر حول هذه الحادثة.
في الوقت نفسه، أكد مصدر داخل إذاعة “هيت راديو” على أن الطاقم تفاجأ بالواقعة على الهواء مباشرة، وأنه تم غلق الخطوط لمدة تجاوزت الساعة بانتظار اتصال الضحية المزعومة، وبعد فترة قصيرة تلقى البرنامج اتصالاً من شخص يدعي أنه الضحية، وتبين لاحقاً أن هذه الواقعة كانت جزءاً من خدعة مدبرة لتحقيق مصالح شخصية.
تظل هذه الحادثة محل اهتمام واسع، ومصالح الأمن تواصل جهودها لكشف كل التفاصيل المتعلقة بها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجتمع وحماية القانون.
يشار في هذا الصدد، أن هذه الواقعة تأتي كتذكير بأهمية تحري الحقيقة والمصداقية في نشر المعلومات، وضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها، حفاظاً على سلامة وأمان المجتمع ومكافحة انتشار الأخبار الزائفة.