الرئسيةسياسة

اختلاف المنطلقات بين الحكومة وأرباب العمل والنقابات.. نقابي يؤكد أن الحوار الاجتماعي بالمغرب يواجه تحديات هائلة في ظل تضارب المصالح والغلاء

يُثير الحوار الاجتماعي الآن تساؤلات حول كيفية التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات جميع الأطراف المعنية، وتحقيق توازن يعزز العدالة الاجتماعية ويحقق الاستقرار الاقتصادي. خاصة في سياق التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يواجهها المغرب،

تحرير: جيهان مشكور

جاء ذلك، في تصريح توصلت جريدة “دابابريس” الإلكترونية، بنسخة منه، حيث  أكد فيه الحسين اليماني القيادي بالكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الوصول إلى اتفاق اجتماعي متوازن يبدو أمرًا صعبًا في الوقت الحالي، نظرًا لاختلاف المنطلقات والأهداف بين الحكومة وأرباب العمل والنقابات.

وأضاف لااليماني، أن الحكومة اعتمدت على منطق المقايضة بدلاً من منطق التفاوض الشمولي، مما يعيق التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات جميع الأطراف.

وتابع اليماني في التصريح اته، أن الدولة متفرجة على تفاقم الأزمة، حيث انسحبت من دورها في ضبط السوق ومراقبة الأسعار، مما تسبب في تفاقم الضغط على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وبالفعل، فإن موجة الغلاء الحالية بعد جائحة كورونا وحرب روسيا – أوكرانيا إضافة إلى تحرير أسعار السلع الأساسية وسحب الدعم الحكومي، ترك آثارًا سلبية واضحة على القدرة الشرائية للمواطنين،

في السياق ذاته، دعا اليماني الحكومة إلى التدخل بشكل فعّال لتخفيف الضغوط الاقتصادية على المواطنين، مؤكدا  على ضرورة تحقيق التوازن في الحوار الاجتماعي وتوجيه الجهود نحو إيجاد حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع المغربي.

وأشار اليماني وفق المصدر نفسه، إلى كون توفير فرص عمل للشباب وتحسين الأجور سواء من خلال زيادة الحد الأدنى للأجور أو تقديم دعم مالي مباشر للعائلات خطوات مهمة لاستعادة السلم الاجتماعي، مشددا التأكيد على أهمية استعادة الدور الرقابي والتنظيمي للحكومة في ضبط الأسواق وضمان توفر المواد الأساسية بأسعار معقولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى