“إلى عالم مجهول” .. فيلم فلسطيني يخوض منافسة في مهرجان كان

ويسلط الفيلم الذي يُعرض لأول مرة عالمياً الضوء على الواقع المأساوي لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحديداً في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.

ويروي الفيلم قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أثينا لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا.

ويدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. وعندما يخسر رضا وشاتيلا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربون وأخذ رهائن في محاولة لإخراجه هو وصديقه من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.

وقال محمد حفظي مؤسس “فيلم كلينك” المصرية المستقلة للتوزيع، الحاصلة على حقوق توزيع الفيلم بمنطقة الشرق الأوسط: “لقد تأثرت بشكل لا يصدق بقصة الشابين الباحثين عن أي سبيل ممكن لحياة أفضل. ونظرًا لحالة العالم ومنطقتنا التي تعاني من الصراعات بالتحديد، ما يجعل توقيت الفيلم مثالياً، ونحن فخورون جدًا بأن نكون جزءًا من رحلة مهدي في جلب هذه القصة إلى العالم”.

يُذكر أن مهدي فليفل مخرج فلسطيني – دانماركي، له العديد من الأفلام التي تمحورت حول حياة الفلسطيني ومعاناته، أهمها فيلمه الوثائقي الطويل والأول “عالم ليس لنا” (2012)، الذي عُرض لأول مرة في “مهرجان تورنتو السينمائي”، وفي برلينالة عام 2013.

وشارك في احدى فعاليات مهرجان كان عام 2013، وأخرج بعد ذلك عدة أفلام قصيرة: “عودة رجل”، الحائز على جائزة الدب الفضي في برلين عام 2016؛ مرشح مهرجان كان 2017 عن فيلم “رجل يغرق”؛ والفائز بعدة جوائز عن فيلم “لقد وقعت على العريضة” العام 2018.

وعلى الجانب الآخر حصلت “فيلم كلينيك” المستقلة للتوزيع على حقوق أفلام مهمة ومؤثرة لتوزيعها في المنطقة ومنها “ماء العين” والذي عرض عالمياً في الدورة الماضية من مهرجان برلين للمخرجة المرشحة للأوسكار ميريام جبور- والأفلام السعودية؛ “هوبل” للمخرج عبد العزيز الشلاحي (حد الطار)، “هجرة” للمخرجة شهد أمين و”بسمة” لفاطمة البنوي.