الرئسيةصحةفن العيشمنوعات

منشأة تسعى لإبراز خصائص ومكونات الثقافة الغذائية…افتتاح “دار حمية البحر الأبيض المتوسط” بشفشاون

جرى أمس الجمعة افتتاح "دار الحمية المتوسطية في شفشاون"، وهي المنشأة التي تسعى إلى إبراز خصائص ومكونات الثقافة الغذائية المتوسطية.

وجرى افتتاح هذه المنشأة بحضور عامل إقليم شفشاون محمد علمي ودان، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال منير البيوسفي، ورئيسي المجلس الإقليمي وجماعة شفشاون، وممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية.

وقد تم إنجاز هذا المشروع من قبل وكالة تنمية أقاليم الشمال بشراكة مع عمالة إقليم شفشاون والجماعة الحضرية لشفشاون، وذلك بعد أن قررت منظمة اليونسكو إدراج حمية البحر المتوسط ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي اللامادي سنة 2010.

وحسب بلاغ لوكالة إنعاش وتنمية الشمال، يدخل هذا المشروع الذي أنجز بغلاف مالي قدره 7 ملايين درهم في إطار تسجيل مدينة شفشاون في شبكة لاحتضان وتطوير ثقافة التغذية المتوسطية، إذ يشكل هذا المرفق مساهمة مغربية في “المجتمع النموذجي”، بهدف إثراء واستكمال شبكة المرافق التي أنشئت في هذا السياق.

وتتكون دار حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تعتبر متحفا يقع في الحي الكولونيالي الذي بني في ثلاثينات من القرن الماضي، من عدة فضاءات تعرض فيها قطع فنية متنوعة وصور وفيديوهات ، بالإضافة الى تمثيل مسرحي، وقاعة غامرة بزاوية 360 درجة وفضاء لبيع المنتوجات المجالية.

ويرتكز نظام حمية البحر الأبيض المتوسط على قيم الضيافة وحسن الجوار من خلال إشراك المهارة والمعرفة والتقاليد التي تتعلق بالمحاصيل والطهي، حيث يشكل تناول الطعام معا أساس الهوية الثقافية للمجتمعات في حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تلعب نساؤها دورا أساسيا في نقل المعرفة والقيم الخاصة بالنظام الغذائي المتوسطي إلى الأجيال الصاعدة.

يذكر أن وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال تعمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع الرامية الى تثمين الفرص التي يتيحها التراث الثقافي المادي واللامادي من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة، عبر برامج تجعل من التراث محركا للأنشطة الاقتصادية وللتنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى