الرئسيةرأي/ كرونيكفن العيش

ومضة: خذ أملك زادا وغير قدرك…الحياة الحقيقية مؤجلة بأحلام منتهية الصلاحية

تحرير: الاعلامي والروائي خالد أخازي

لا تخف من التغيير، لا تألف الاستقرار الوهمي خوفا من متعة خوض المجهول، غير الأقدار بالأقدار، غامر…غير سرعتك… بدل وجهتك، قد تكون الحياة الحقيقة على مرمى حجر من حياتك الحالية الرتيبة، الخوف من التغيير يشل العقل، ويبلد المشاعر

تحرر من الخوف، فالحياة ليست محطة واحدة، ولا تذكرة سفر في رحلة أحادية…لا توهم نفسك أنك فارس تضحي بحياتك من أجل سعادة الآخر، ففي آخر العمر، قد تصبح وحدك… قد يقتلك الندم… فأَغْنِ دفتر الذكريات، فهو دفء الروح في خريف العمر..
أن تتحمل لا يعني أنك بطل… كن بطلا في عين نفسك..

أن ترهن حياتك بالإحداثيات نفسها، فإنك تفقد جوهر الوجود… عش كل تجربة ممكنة، وتخلص من مصدر الألم مهما كان… فالقرابة قد تكون سما، والعشرة أسرا، والألفة قفصا، والعادة قيد خفي…


لا تتعود… فالتعود…يصنع ظل حياة، وتهرب منك الحياة وأنت أمام شاشة تلفاز تعيش حياة الآخرين..

ألهم نفسك من مسار المتميزين، لا تؤمن بالأمثال المسكوكة، فكل مثل هو تجربة فردية، لا تستهلك نصيحة رجل حزين، ولا امرأة مجروحة، فمن يدري، الحزن معدٍ، ووصف الانهيار أقل تكلفة من النهوض والحلم والمضي قدما…

مارس غواية التغيير، انظر إلى وجهك بشجاعة في المرآة، لا تخف، هي محايدة، غير تسريعة شعرك، غير ملبسك، ابتسم للمرآة… وارم نفسك في صخب الحياة…
الصخب هو الحيلة…
الحياة لا تكافئ الواهمين المترددين إلا بعيش كئيب رتيب…


لا تكن وحدك، مهما قسا الآخر، هناك في العالم من يحمل حلمك ويقدر وجعك ويفهم شغبك..

لا تسمح لهم بكسرك، فهم جاهزون لقتلك بأحكام جاهزة، لا تنظر إليهم، وان نظرت جهتهم… حاول أن ترى الأفق الجميل…

ارفع رأسك، قالقتلة المعنويون يلتذدون بالرؤوس المطرقة، والعيون المرتبكة، والشفاه المرتعشة….ضع لهم سم التعالي والتجاهل في كؤوسهم الأسنة… سيتلاشون كالضباب…

خذ املك، تزود بالإلحاح… وغير العتبة والرفقة، فالحزن يسكن تفاصيل الرتابة، والحياة الحقيقة مؤجلة دوما بأحلام منتهية الصلاحية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى