رأي/ كرونيك

الحمد لله… القبلة الشهيرة ليس مغربية… وإن كانت تزخر بالطاقة…

تحرير: الاعلامي والروائي خالد أخازي

قبلة أرادوا أن يحسبونها علينا…
ولو يعلمون يقينا أنها قبلة بلا طعم مغربي… ولا طاقة نسوية مغربية حذرة… مترددة..
تلك القبلة ما كانت لها أن تسيل كثيرا من المداد لو لم تنسب لمغربية… لوزيرة الطاقة…
لها مهام كما سمعنا في مؤسسات اقتصادية كبرى، حتى في إدارة خونا مصطفى التراب… الذي نسبت إليه تلك الأمسية الراقصة في عمق البحر…

الوزيرة العفيفة بلا شك لها مهام أيضا في مجلس إدراة شركة الملياردير الاسترالي… شركة تستثمر في الطاقات المتجددة… ولها مشاريع محتملة في شمال إفريقيا…
والعهدة على المصدر الاسترالي نفسه الذي رصد القبلة…

آه….! لم تعد مجرد صورة… وقبلة ذات طاقة يهتز لها الكعب…
آه… أتكون عملية ابتزاز فاشلة…؟
فأن تكون مسؤولا عن الطاقة، لابد أن لك قدرة على تدبير كل طاقة ذاتية..
القبلة ليست مغربية..
لمسؤولة حكومية…
فباريس مدينة العطر والقبل..
ولا أخد في بلد موليير ينتبه لقبلة حميمة ولو في الشارع العام…
حتى نحن المغاربة… نتساهل مع القبل في السينما والأفلام التركية والدراما الغربية ..

كم نحن تائهون…
متسامحون جدا أمام التلفاز…
ومتزمتون بشدة في الحياة والواقع…
فلا غرابة أن تجد في كل عمارة… وصي على القيم…
يترصد حياة شقق الشباب…

الحمد لله الوزيرة برأت ” شرف ” المرأة المغربية…
وكنت متيقنا أن تلك القبلة ليست مغربية..
لأنها كانت قبلة مرتاحة وحارة وعميقة …
لأنها كانت قبلة بطعم باريسي، وعاطفة غربية
لأن الوزيرة… تعلم أن أي علاقة من هذا النوع ليست محرمة فحسب… بل مهددة… للأمن السيادي للمغرب…
نحن لا نحرم … ولا نجرم…
ولا نتهم…

لكل أن تكون وزيرا…
فقد صرت واجهة قيمية وسياسية للدولة
تحرر من الحقيبة…
و”بوس حتى تعيى… شكون سول فيك ”
لا شأن لنا بخدك وشفتيك…
المشكلة ليست في القبلة اأن صحت…
بل في الصورة … والسيادة الوطنية
ليست لنا الصفة…
والقبلة متهمة حين تهدد الأمن الاستراتيجي المغربي…
كل علاقة غرامية لمسؤول سام يدبر قطاعا استراتيجيا مع أجنبي خطرة
… وتهدد المغرب في أمنه الديبلوماسي والسياسي والاقتصادي…
لهذا الحمد لله..
لم تكن القبلة غير كذبة…
نعم حتى الغرب يكذب…
حتى أستراليا تكذب…
هذا ما قالت الوزيرة… رفع الله كعبها عاليا

نحن ننزه الوزيرة… طبعا…
لأنها حتما تعلم أن أخطر المخابرات الدولية تشتغل في مجال الاقتصاد والسياسة وتوظف الوسادة والسرير…
لنعد للقبلة…
فعلا… تبدو غير مغربية…
فالمغربيات لا يشرئبن من أجل قبلة ساخنة…
المغريات… حذرات… فيهن الحياء
لهذا لا تصدقوا الصحيفة الخرقاء…

أما وزارة وهبي… فقد وهب لرفيقي وتصدق… وسب الملة والدين…
يا ليته يعتمد على المسودات…
حتما هو لا يقصد…
لكن التاريخ لا يقفز على التفاصيل…
مهما كانت مملة..
نهنئ رفيقي عبد الوهاب على منصبه الجديد…
يستحق إشارة من الدولة…
فهناك آلية لدمج كل متطرف قام بالمراجعات…وتاب وصحح… ونقح…
فالوطن بار بالأبرار…
وقاس مع الأقنعة وعلب الأسرار…
لكن تعليل وهبي كان غير موفق…
وخارج السياق القانوني والقيمي..
غير سياسي… يفتقد للحكمة…
فليس هناك توظيف خارج القانون على وجه الإحسان…
ولا يمكن تبرير هذا الخرق القانوني بوضعية الرجل الاجتماعية: متزوج وله أبناء
في لغة المغاربة”

لي بغا يعطي… يصدق… يصدق من تاع باه”
والإدارة العمومية إدارة الوطن…
والمناصب تحكمها مساطر لا يمكن خرقها بأي مبرر قيمي في دولة الحق والقانون… والحكامة… وتكافؤ الفرص…
ربما الإدارة المغربية في حاجة إلى إطار من جيل رفيقي…
كان فقط… أن تحفظ كرامته…
ويدمج في إطار شفاف…
ضمن منظومة إنصاف..
لا تحتاج لرحمة وزير…
يسب دين أمهاتنا…
وصار مصدر تشريع لغوي…
في زمن سياسي ملتبس…

الحمد لله…
كذبت الصحيفة الأسترالية…
القبلة غير مغربية…
في انتظار محاكمة الصحيفة على الكذب…
لا من نقل الخبر…
حينها… ستتحول القبلة… إلى قنبلة أخلاقية مهنية في الإعلام الأسترالي…
ملاحظة: الصحيفة نفسها… اعتبرت هذه العلاقة الحميمة أضرت بمصالح شركة الملياردير…
الملياردير أصبح ضحية… عجبا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى