رأي/ كرونيك

التدوير الحزبي في زمن تكاثر الصلعات

النقابات تأكل بعضها البعض…
ونحن قلة…
“ما فينا ما يتفرق”
الأحزاب تقتات من مطابخ بعضها البعض…
بعض الأطعمة عفنة فاسدة..
منتهية الصلاحية…
لكنها قابلة للتدوير….

كصلعة الياس العماري..
وطلعة شباط…
سوالف أوزين…
قال الملك جددوا النخب…
فسمعوا واطاعوا… وقصدوا أطباء التجميل… وزرع الشعر وتبييض الأسنان…
وجددوا جلودهم….
والله أحدهم لم أعرفه…
غدا مهندا… وسيما…

بالمناسبة….
الرفاق يبحثون عن بنشماش والصبار والغبار….
الأحزاب تتربص كالضباع بالحزب الجريح….
أكاد أسمع العويل والزئير….
السياسة في المغرب غابة…

حزب رحالة المشهور… قدم الحزب كبديل للحزب المخملي..
وهم جديد…
أم في قاع الخابية ما لا نرى…
من يدري…؟
فقد يكون تأثير آلاف الطواجين تأثير السحر على الطواحين…


جود علينا يا مولانا جود…
بالأوكسجين والبنزين…
القفة لم تعد تساوي صوتا في سوق الانتخابات…
قنينة غاز من النوع الجيد…
ألو غاز…
بالتندور…..و واحدة سوكور…
أوقنينة أكسجين و بونات البنزين ورخصة قتل الخنزير والحطب… ربما تساوي صوتا في قاعة انعاش…
او في سوق الشطيبة…
أن يلتحق قطاع من نقابة إلى نقابة أخرى فتح مبين يستحق التأريخ بالصور والصور وزعماء منهكين بابتسامات مصطنعة…
كم عدد الشغيلة في المغرب..؟
نحن قلة يا سادة” ما فينا ما يتفرق”

فالنقابة نضال حول الحقوق ودفاع عن قضايا ميدانية…
لا يمكن أن قبول تعدد نقابي بمزاج سياسي…
لا يمكن قبول تعدد نقابي كلما اختصم زعيمان…
لا بمكن تأسيس نقابة لحزب منشق…
النقابة حياد سياسي ولكنها حليفة للحزب الذي يحمل همومها وقضاياها…
فهل كل هذا التعدد النقابي يعكس تعددا في القضايا والهموم…

ليس في ملعب النضال النقابي غير مؤجر/ باطرونا/ ليبرالية/ أو الدولة والباقي عمال ومستخدمون وموظفون وضحايا اقتصاد ليبرالي مفترس…
ليس هناك…
غير موقعين…
فلمَ كل هذا التعدد…
كل نقابة تعرف بالزعيم وليس القضية…
تعدد النقابات جبن…
كلنا ندرك… أن التفتت ليس بنيويا…
بل هو تفتت أملته الغنيمة والقبيلة السياسية وشهوة الزعامة…
التعدد النقابي بالمغرب… مرضي…
كمرض الزعامة المزمن في منظماتنا السياسية والمدنية…


نحن من ابتدعنا مقعد الرئيس بعد الكاتب العام في النقابات والأحزاب …
على طريقة بوتين…
نحن من ابتدعنا الرئيس الشرفي ومجلس الرؤساء والحكماء…
لأننا زعماءنا حين يغادرون مقعد الزعامة يموتون كمدا…
ولأننا نجيد صناعة الوهم…
ابتدعنا… الرئيس… والرئيس الشرفي.. ومجلس الحكماء…
لنطيل عمر الرفاق والإخوان ونتقي شرهم…
نصنع لهم ما يلهيهم…
يسودون ولا يحكمون..
النقابات تتآكل من بعضها البعض…
يكفي سوء تفاهم داخلي… لتنطلق غزوة الفتح… الزحف نحو نقابة أخرى…
والزعيم مستعد… لاستقبال الفاتحين الجدد..
أمام الصحافة والسخافة والتفاهة…
عدد النقابات أكثر من عدد المعامل..
المعامل تغلق…
والنقابات تزداد…
العمال ينقصون يوما عن يوم…
والنقابات تتناسل…
الأحزاب تتشكل كالفطر…
في عقل مخبول حالم بالسلطة…
وذات صباح يعلن المؤتمر..
بعد الأحزاب أنهكت حزبا سابقا…
جماعة غاضبة تؤسس حزبا..
زعيم طموح غاضب يقود قطيعا…
وكل حزب لابد له من تنظيمات موازية…
هي موضة السياسة في المغرب..

الشباب… النساء… الطفولة… المنتخبون… ولمَ لا مؤسسة زعيم راحل للدراسات والأبحاث…؟
بعض النقابات تمثل مكتبها التنفيذي…
ملفهم المطلبي يعكس مطالبهم الخاصة….
سلوا وزراء القطاع العام…
سلوا وزراء التربية عن مهزلة الترقية تحت غطاء التفرغ…
هذا شأنهم…
شأننا نحن الساعة…
هو أن الزحف السياسي الكبير انطلق..


المفترس القديم البام… جريح الزمن السياسي الراهن…
وتعلمون السبب…
الجبناء يقفزون الآن من مركبه….
الانتهازيون الذين انضموا إليه زمن النعم والرضا… يبحثون عن حزب جديد يظنون أنه من المنعم عليهم وغير المغضوب عليهم…
يريدون…
يمنحهم غطاء للفساد والريع والعياذ بالله…
زمن زحف بدأ..
الحزب الجريح… تقفز من مركبه الجرذان…
سنحصيهم منذ الساعة…

أين الوجهة..؟
أينما يتساءلون عن حزب يريدوه النظام حاكما….
يؤولون.. يتكهنون… يجتمعون… ثم يقررون…الرحيل عن المرضي عنه الجديد….

النقابات تأكل بعضها البعض
تنقص الطبقة العاملة وتزداد النقابات…
تتكاثر الأحزاب بالغضب والخصام والشقاق وشهوة الزعامة لا لضرورة مجتمعية…
كثرة الأحزاب… ولا حزب يمثل هموم المغاربة..
لا تصدقوا جذبات البرلمان…
فالبرلمان فيلم هندي… يذكرنا فالأم الهندية…
فما إن يبرد الطرح حتى يلتقوا في أقرب فندق على حساب المتتبعين الأوفياء…
كثرة النقابات و لا نقابة تمثل الهم المشترك ….
زمن الزخف السياسي انطلق….
كان الله في عون وهبي….
فضربة الباكوري قوية ورسالة محبطة لمن جاء للحزب في زمن القرب…

الأسطورة الجديدة صاحب رحلة أغراس لمعرفة الأغراس في مائة يوم… يحول على العشاء الأخير لانتزاع هيبة البام القديمة…
المحظوظون في مغرب العجائب هم من يأتون للحكم برضا العجم والعرب والأمازيغ ويستوزرون بعيدا عن جلبة ولغط الزخف الحزبي.. ينتظرون حتى يوزع عليه سيد قزح لونهم ليدخلوا الحكومة على العمارية….
كسبدي المهند وزير الثلاجة… وكل وزير طالته نعمة السيادة…
بالمناسبة…
علمت من مصدر مجنون أن رئيس الحكومة الحقيقي هو وزير الثلاجة مهند مسلسل ” أمزازي الغالب الله”… وأكدت مصادر متناقضة حاقدة أن العثماني… منشغل هذه الأيام بفتوحات من أوهام…في ليالي رمضان… وإن كان للبيات… وما من هم يهمه سوى معرفة الأرقام السرية لثلاجة شعبون… شهبون..

رحمك الله يا بنكيران صاحب ملحمة الكاغيط زمن الكعية حيا…. لو وقع ما وقع في زمانه… لفضح أشباح وعفاريت المهند.. وعربد… حتى أرعد…
واش قربت ترجع…. ؟ با عبد الإلاه…. راه العثماني ناري ناري… غير تراري…مع الدراري….كروة الحكومة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى