الرئسيةرأي/ كرونيك

محمد الغلوسي يكتب: مراكش الجميلة في حاجة إلى قرارات حازمة وشجاعة ضد لوبي الفساد

محمد الغلوسي
بقلم محمد الغلوسي

في مراكش شخص قدم من ماض له صلة بعالم الجريمة وبالضبط في ميدان المخدرات بقدرة قادر تحول إلى شخص يهيمن على كعكة صفقات الحراسة (الباركينغ )والمسابح في المناطق الإستراتيجية بالمدينة الحمراء ،الناس تتحدث هنا عن بركة هذا الشخص التي امتدت إلى الحقل السياسي وكما يقال بالدارجة “الضامن بشكارتو”

وفي موضوع آخر يتم تداول معطيات حول شخصية لها نفوذ قوي بالمدينة وعلاقاتها المتشعبة، وكيف ينجو في كل مرة من الحساب، هذه الشخصية وخلال الأسبوع الماضي حدث ان سقطت او أسقطت فتاة في احدى محلاته السياحية بمنطقة النخيل المشهورة، ويحكى أنه تم نقلها إلى مصحة خاصة على متن سيارة رباعية الدفع دون تبليغ الجهات الأمنية، وهناك اديت بعض مصاريف علاجها شيكا، والمفاجأة ان الفتاة (الضحية )والتي بلغت الآن سن الرشد هي نفسها التي كانت ضحية اغتصاب من طرف الكويتي الذي فر إلى الخارج بعدما حصل على تنازل أسرة الضحية.

بعد حادث السقوط هذا تقدمت أسرة الضحية بشكاية إلى الشرطة، والتي فتحت بحثا قضائيا واستمعت إلى عدة أشخاص ضمنهم حراس ومستخدمي المحل السياحي، والذي هو عبارة عن فيلات، ويحكى أنه حدثت مناورات لإلباس القضية رواية أخرى بعيدة عما حصل، ولحدود الآن لم تتم متابعة أي شخص في هذه القضية.

وفي قضية أخرى بهذه المدينة يحكى أن سياسيين بارزين يتولون تدبير بعض الوحدات الترابية حصلوا على مبالغ تقدر بخمسة ملايير “نوار “على خلفية توسطهم في عمليه بيع عقار بالمدينة، أحدهم لازال ملفه المتعلق بعدم أداء قيمة شيك بمبلغ مليار سنتيم والذي اجري بخصوصه بحث قضائي لم يتحرك بعد رغم تفجر القضية منذ مدة طويلة.

وأبطال كل هذه الملفات النتنة لهم نفوذ وسلطة لا ندري من أن يستمدونها، والغريب أن أسماء هؤلاء الجهابذة يتم تداولها على نطاق واسع وفضائحها ازكمت الأنوف.

أخاف على هذه المدينة العزيزة والجميلة والتي نريد لها كل خير أن تستفيق ساكنتها يوما ما على شبكات ومافيات فساد تهدم كل ماتم بناؤه، وحتى لايحدث أي مكروه فإنه حان الوقت لكي تقوم الجهات الأمنية والقضائية بتفكيك هذه الشبكات لأنها تغولت، وستشكل بأساليبها الإجرامية تهديدا حقيقيا للأمن والإستقرار الإجتماعيين وضررها خطير يتجاوز ضرر أصحاب بعض المحلات الذين اعتقلوا على خلفية قضية التسمم، هي شبكات تبييض أموال متسخة راكمت ثروات هائلة ومن مصادر مشبوهة وأبطالها لم يكونوا يملكون أي شيءٍ ورأفة ببلدنا العزيز ومستقبلنا جميعا رجاء لا تتركوا هذا الغول يتمدد ويتغول علينا ويسلب الناس كل أمل وثقة في مؤسساتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى