
مهرجان جمعية الفيلم السنوى يحتفى بمئوية الفنان فؤاد المهندس + فيديو وصور
نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات يوبيله الذهبي، ندوة للاحتفال بمئوية الفنان الراحل فؤاد المهندس، وشهدت توقيع كتاب مهندس البهجة للكاتب وليد الخشاب، بحضور نجله محمد فؤاد المهندس، وأدار اللقاء مصطفى الطيب.
وفي التقديم كشف مصطفى الطيب: «أن الكتاب مقسم لخمسة فصول، قائلا لوليد: «تتناول في الكتاب السياق السياسي والمجتمعي في مصر، وكيف مهدت الظروف في تلك الفترة أن يصبح فؤاد بهذه النجومية».
وقال وليد الخشاب: «حبي لفؤاد المهندس عمره حوالي 55 سنة، وعندما قررت أكتب الكتاب فكرت في أكثر من سبب يدفعني لذلك، ويمكن لم أصل للأسباب إلا بعد ظهور الكتاب للنور، وواحد من الأسباب أنني في عمر 3 أو 4 سنين أنه كان نجم الكوميديا المفضل بالنسبة لي، وفهمت عندما كبرت أنني أتوحد مع فؤاد المهندس بصورة كبيرة، ومع فكرة المربي الذي يرفع من حوله ولا يخشى من نجاحهم».
وتابع: «فؤاد ظهر مع ثورة 1952 بالتوازي مع ظهور جمال عبد الناصر، الذي أصبح نجم العالم العربي وأصبح رمز التحرر الوطني في العالم العربي، وفؤاد أصبح رمز إنتاج الكوميديا في الدول المتحررة حديثا هذه المكانة مرتبطة بمشروع لهندسة المجتمع بصورة حديثة».
وقال محمد المهندس: “أول صدى عندما يعرف الناس أنني ابن الأستاذ، وأقول عنه الأستاذ لأنني لا أعرف أن أقول بابا، الناس كانت لا تصدق في البداية، وكنت أقول لهم (أيوة يا جماعة أبويا)، فكانوا يطلبون مني أن أحكي لهم عن فؤاد المهندس الأب والفنان، السنة الماضية أوقف سيارتي شخصا في الساحل الشمالي، وقال لي والدك سوبر ستار، وأفرح أن الناس مازالت تشعر بالفرح عند مشاهدته، وبعد 18 عاما على وفاته يتذكرونه، وأشعر بفرح وحب ومشاعر حلوة بداخلي، وكنت أقول له دائما أنا يشرفني يكون أبويا فؤاد المهندس، وكان صاحبي وأخويا وابني، كنا مرتبطين جدا ببعض هو يتعب أنا أتعب، يشعر بالسعادة أشعر أنا أيضا بالسعادة، وكنت أعرف كيف إذا شعر بالحزن أجعله يخرج من هذه الحالة، كلما مر الوقت يزداد شعوري بفقدانه ويوحشني، وكل يوم أقرأ له الفاتحة، كان أب جميل”.
وقال الكاتب وليد الخشاب إن من الأفضل أن على فؤاد المهندس أنه يمتلك موهبة الإدارة، هو عنده موهبة طبعا ليس فقط في خفة الدم وكونه صنايعي في كوميديا، ولكنه يعرف كيف يدير الامور، يعرف يختار المنتج الذي يتعاون معه ومن يكتب والممثلين، مضيفا “اختياره لشويكار غيّر شكل السينما الكوميدية والسينما بشكل عام، فيه رؤية يمتلكها ويعرف أن فلان سيرتفع معه، مثلا في فيلم (فيفا زلاطا) ظهر عدد كبير من الفنانين، كل واحد طلع مشهد أو اثنين، وبعد عامين أو ثلاثة أصبحوا نجوم كبار، مثل حسن عابدين ومحمد صبحي، ومثلا ترى في هذا الفيلم سمير غانم كما لم تراه من قبل ولا بعد، صحيح شويكار سيدة موهوبة جدا، وكانت ستحقق نجومية بوجودها مع فؤاد أو عدم وجودها معه، لكنها أصبحت بهذا التاريخ بفضل التعاون مع فؤاد المهندس”.
وعن النجوم الذين كان يحبهم فؤاد المهندس، قال نجله إنه كان يحب الفنان عادل إمام والفنان الضيف أحمد، الفنانة شريهان والفنان المنتصر بالله، وحكى «في مسرحية أنا وهو وهي، اختار من بين 39 شخصا عادل إمام والضيف أحمد، وشعر بالحزن لرحيل الضيف سنة 1971، وكان فيه واقعة بعد وفاة الضيف وليس موجودة في الوسط الفني حاليا، الضيف أحمد كان يُخرج مسرحية (الراجل اللي اتجوز مراتي) بطولة سمير غانم وجورج سيدهم، والمسرحية وقفت وذهبا للأستاذ ووافق أن يخرجها دون مقابل لكن على شرط أن يُكتب اسم الضيف في الإخراج لا اسمه».
وكشف نجل فؤاد المهندس أن والده مر بأزمة في القلب عام 1977، بسبب قيام وزير الإعلام وقتها بوقف عرض تمثيلية رمضانية كان يقوم ببطولتها فؤاد المهندس مع شويكار، متابعا «الأستاذ وشويكار اعتادا على تقديم المسلسل الأساسي في رمضان على البرنامج العام، وتم إيقافه بسبب أن شويكار قالت إنها حامل لأنه مسك يدها، ووقتها الأستاذ شعر بالحزن جدا لأنه كان يحب عمله جدا، وأصيب بجلطة في القلب، وبعدها عمل مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» وكان معه جهاز تنظيم القلب».