الرئسيةحول العالم

إخباري تحليلي: البرلمان الأوروبي… اليمين المتطرف يعزز مواقعه في الانتخابات ويحدث زلزالا بفرنسا

حقق اليمين المتطرف اليوم الأحد 9 يونيو الجاري فوزا بانتخابات البرلمان الاوروبي في فرنسا، بعد حصوله على أكثر من 30% من الأصوات، مما دفع الرئيس الفرنسي ماكرون لإعلان حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة،

وللإشارة فإن اليمين المتطرف الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا حصل على نسبة تراوح بين 31 و32% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأوروبية بفرنسا، أي ضعف ما حققه حزب الرئيس ماكرون وفق تقديرات معهدي الاستطلاع إيفوب وأيبسوس.

هذا وحل في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية الذي حصل على 15% من الأصوات وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعي-الديمقراطي رافاييل غلوكسمان مع 14%.

وحسب تقديرات نشرها البرلمان الأوروبي أمس الأحد فإن اليمين المتطرف يحرز تقدما كبيرا في الانتخابات، كما تشير التقديرات لاحتفاظ مجموعات الحزب الشعبي الأوروبي (اليمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين وحزب “تجديد أوروبا” (الوسطيون والليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي.

وفي هذا السياق قال الرئيس الفرنسي في خطابه على احد القنوات التلفزية المحلية أمس الاحد 9 يوتيو الجاري، “سأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 يونيو الجاري ، والدورة الثانية في 7 يوليوز القادم “.

وقال ماكرون إن نتائج الانتخابات الأوروبية “ليست جيدة بالنسبة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا”.

هذا واحتلت هذه الأحزاب  على المركز الأولى في فرنسا وإيطاليا والنمسا، فيما حلت ثانية في ألمانيا وهولندا.

ورغم أن من المتوقع أن تحصل كتل الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و”تجديد أوروبا” (وسطيون وليبراليون) المؤيدة لأوروبا على أغلبية في البرلمان المؤلف من 720 مقعدا، ولكن أحزاب أقصى اليمين، حصدت حصة أكبر من المقاعد، مما قد يجعل من الصعب على أوروبا تمرير التشريعات واتخاذ القرارات، كما وجهت الانتخابات ضربة في الداخل للرئيس الفرنسي، ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ، مما أثار تساؤلات حول الكيفية التي ستوجه بها القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي العملية السياسية داخل التكتل.

ومع 181 مقعدا متوقعا للحزب الشعبي الأوروبي و135 للاشتراكيين والديمقراطيين و82 لـ”تجديد أوروبا”، تشكل هذه الكتل “الائتلاف الكبير” الذي ستحصل في إطاره التسويات في البرلمان الأوروبي، مع جمعها 398 مقعدا من أصل 720، إلا أن هذه الغالبية ستكون أقل مما كانت عليه في البرلمان المنتهية ولايته.

تجدر الاشارة بهذا الخصوص، الى أن  القوى اليمينية المتطرفة تنقسم  بشكل أساسي إلى كتلتين في البرلمان الأوروبي، الا أنه يمكن إعادة تشكيلهما في أعقاب الانتخابات، فيما كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين التي تضم خصوصا حزب “إخوة إيطاليا” (فراتيلي دي إيتاليا) بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وحزب القانون والعدالة البولندي، فقد فازت بمقعدين إضافيين وفق التقديرات.

هذا، و ارتفع عدد مقاعد كتلة الهوية والديمقراطية التي تضم حزب التجمع الوطني الفرنسي وحزب الرابطة الإيطالي، من 49 إلى 62 مقعدا. وقد استبعدت الكتلة مؤخرا حزب البديل من أجل ألمانيا من صفوفها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى