
فرحة اللقاء بالمفرج عنهم تظل غير مكتملة وناقصة..”همم”: تستنكر عدم شمول قرار العفو للعديد من المعتقلين السياسيين
اعتبرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين ـ همم، أن فرحة اللقاء بالمفرج عنهم تظل غير مكتملة بسبب إقصاء العديد من المعتقلين السياسيين الذين تتبناهم "هِمَمْ" ولم يشملهم قرار العفو، مما يؤدي إلى تمديد معاناتهم ومعاناة ذويهم، ويعد إصرارا على إبقاء ملف الاعتقال السياسي مفتوحا، ودليلا على غياب الإرادة السياسية لطيه وخلق شروط انفراج سياسي ينهي حالة الاحتقان ويضع حدا لمسلسل القمع الممنهج للحقوق والحريات.ب
جاء ذلك، في بيان لهيئة “” همم”، حيث أكدت أن الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين تلقت بارتياح وسرور خبر الإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، يوم 29 يوليوز الجاري. وأنها تعتبر هذا الإفراج انتصارا لصمود المعتقلين السياسيين، وانتصارا لعائلاتهم التي قاومت بثبات الأثر البليغ للاعتقال وواجهت الضغوط والتشهير، وانتصارا للحركة الحقوقية ولكل القوى الوطنية والدولية التي لم تتوقف عن النضال من أجل الحرية لكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ببلادنا.
وقالت ـ همم ـ إنها، وهي تقدم تهانيها لكل المعتقلين السياسيين المفرج عنهم ولعائلاتهم، ولكل من شكل سندا لهم خلال هذه المحنة، فإنها، تحيي صمود هؤلاء المعتقلين السياسيين وذويهم خلال زمن الاعتقال، وتحيي كل الجهود الوطنية والدولية التي بذلت من أجل حريتهم، بدءا بدفاعهم الذي لم يدخر جهدا في الوقوف إلى جانبهم بشكل مكثف وفعال.
اقرأ أيضا….
المصدر ذاته، استنكر، عدم شمول قرار العفو للعديد من المعتقلين السياسيين الذين تتبناهم “همم”، وحرمانهم بذلك من حقهم في استرجاع حريتهم المسلوبة تعسفا، منهم من قضى سنوات عديدة من الاعتقال الظالم كمعتقلي حراك الريف، ومن يوجد في حالة صحية متردية كالأستاذ النقيب محمد زيان، وغيرهم من المعتقلين السياسيين الذين تتبناهم الهيئة وتناضل من أجل حريتهم.
في السياق ذاته، طالبت همم، بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين فورا، ورفع المتابعات بسبب الرأي عن كافة النشطاء الذين لازالت متابعتهم التعسفية جارية أمام المحاكم، وتمكين المغتربين بسبب تلك المتابعات من الرجوع إلى البلاد، وتشد على أيدي كل ضحايا انتهاك حرية الرأي والتعبير، وتعدهم بالاستمرار ـ إلى جانب كل أحرار وحرائر الوطن ـ في النضال بكل الوسائل السلمية المشروعة من أجل رفع مختلف أصناف الظلم عنهم.
وفي الأخير، أهابت “همم” بكل الضمائر الحية، وكل الإطارات الوطنية، إلى استمرار التعبئة وتقوية النضال من أجل مغرب الحقوق والحريات، مغرب الديمقراطية الذي ينتفي فيه الاعتقال بسبب الرأي وأي شكل من أشكال التضييق على حرية التعبير والتظاهر والتجمع السلميين، وحرية الصحافة وغيرها من الحريات المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
اقرأ أيضا…