غضب من النتائج الهزيلة في الأولمبياد..الغلوسي: هناك من يسعى إلى نفخ الروح في النخب الريعية والفاسدة
عبر محمد الغلوسي، عن انتقاده مما اعتبره جهات تسعى بكل الوسائل إلى نفخ الحياة والروح في النخب الريعية والفاسدة إطالة أمد استمرارها في مواقع القرار، نفخ في ذاوت راكمت الفشل الذريع، وبقيت صامدة في مكانها دون أن يزحزحها أحد ولاتجد أي حرج في الدفاع عن الفشل ومحاولة تبييضه ليصبح انتصاراً باهرا. وذلك في إشارة لرؤساء العديد من الجامعات الرياضية.
جاء ذلك في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، حيث أشار أن واحد من هؤلاء الرؤساء، قال لقد انتصرنا والدليل أنني أصبحت عضوا في الاتحاد الأفريقي بل والدولي، معتبرا إياهم رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، بأنهم أشخاص عمروا طويلا في المسؤولية دون نتائج اللهم نتائج النعم البادية عليهم.
واعتبر الغلوسي، وفق المصدر نفسه، أن هذا على الاقل مايمكن ان يستشف ويفهم من واقع الجامعات الرياضيات الغارقة في وحل الريع والفساد وهدر المال العام.
وأضاف الغلوسي في السياق ذاته، أن هذا يحدث فيما المغرب يستعد إلى جانب دول متقدمة حققت الشيء الكثير على كافة المستويات (البرتغال،إسبانيا )، لتنظيم واحتضان بطولة كأس العالم،متسائلا، ما إذا كان يليق أن نستمر في السماح لبعض المسؤولين الذين يزحفون على بطونهم ويتنفّسون الريع والفساد في تمريغ صورتنا في الوحل أمام العالم مثلما حدث تماما في فضيحة تذاكر المونديال والتي مرت دون أن يعاقب كل المتورطين.
وتابع المتحدث ذاته، عن من له المصلحة في تحويل قضية مكافحة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة وتخليق الحياة العامة إلى مجرد فقاعات وضجيج وطبق شهي من الفرجة ينتهي بانتهاء المتعة وامتصاص غضب الممتعضين.
إلى ذلك قال الغلوسي، إن تقدم المغرب وتطوره ومواجهة كل التحديات يتطلب مواجهة حقيقية للريع والفساد والإفلات من العقاب، مؤكدا أن الثقة تهاوت إلى أدنى مستوياتها وضجر الناس من شيوع الفساد والرشوة والإثراء غير المشروع، ولذلك فالمجتمع في حاجة اليوم إلى مؤشرات واجراءات وتدابير تعيد لهم الأمل في مستقبل أفضل.
جدير بالذكر، أن النتائج الهزيلة التي حققتها البعثة الرياضية في أولمبياد باريس، أثارت غضب المغاربة، الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الجامعات الرياضية الذين عمروا كثيرا على رئاسة هذه الجامعات بدون أن يحققوا نتائج تذكر، غير النتائج السلبية.
وكانت الدولة المغربية أولت عناية خاصة بالرياضة، وتم رصد استثمارات وميزانيات ضخمة، لكن النتائج المحققة في أولمبياد باريس كانت دون المأمول، وعكست فشل الجامعات الرياضية.
وشارك المغرب بمجموع 60 رياضيا ورياضية في أولمبياد باريس، يمثلون 19 رياضة بين جماعية وفردية، واكتفى المغرب بميداليتين فقط، حيث تُوج البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي بذهبية 3 آلاف متر موانع، وميدالية برونزية بفضل الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني الأولمبي، مما دفع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باستقالة جماعية لرؤساء الجامعات الرياضية، بشكل مستعجل، فضلا عن المطالبة بفتح تحقيق وفحص في مالية هذه الجامعات.