الرئسيةرأي/ كرونيك

أخنوش: باراكا… أعدت تربيتنا… حتى أفقرتنا

بقلم: الاعلامي والروائي خالد أخازي

ها لعار أسي أخنوش…
براكا…
راه شبعنا تربية…
راك فران وقاد بحومتك…
وأفيت بما تعهدت حتى وفيت…
جعلتنا ننام باكرا…
كي لا نضطر للعشاء…
جعلتنا نعود لنظام وجبة واحدة
حتى هزلت أجسامنا…
درتي راسك فينا….
نحن مجرد حمقى…
آش دخلنا في 17 مليار…
راه با عبد اللطيف هو لي سخنا…
حتى تلقيناه معاك…

باراكا…
جعلتنا نتخلى عن السجائر…
أعدتنا لشواطئ الحي…
النحلة… والسعادة…
والقادوس والمول…
أعدتنا لزمن ” شرمولة” والطون والحرور…
ومص لقيمة وخبز الشحمة…
لقد صالحتنا ومطبخ زمان…
الرفيسة العمية… والدواز…
لم نطل البيض والطماطم…
قصرت مدة المرض، فإن مرضنا نموت…
فجنبتنا الوجع والألم…

وفرت لنا دعما للسكن، من يشتر يغرق، أو ينفَ إلى أقاصي المدن والقرى…
جعلتنا نعطش…
جعلتنا نستحم حين تقرر…
جعلتنا نتخلص من هواتفنا وحواسيبنا ودراجاتنا والحمير والماعز لنحصل على الدعم…
سنصمد في الدرك الأسفل حتى لا يرتفع المؤشر…


لا عليك… سكنا الأزقة…
والخيام والعشش..
لنحصل على موعد طبي لجراحة تجرى في القبر…
عا العار…
لي غلب يعف…
فقد أعدت تربيتنا…
حتى ندمنا…

باراكا…
اشتقنا للدلاح والهندية والبطيخ
اشتقنا للكسكس بسبع خضر…
اشتقنا للبن الحامض والرائب…
اشتقنا للعروبية والدوار والنكتة والواد

ها العار…
لقد ربيتنا جدا… وجيدا.
تفاقمت البطالة…
كما وعدتنا… رفعت مناصب البحث عن الشغل…
تذيلنا لوائح التميز في التربية والرياضة والسعادة…
لا يهم… المهم أننا في اللائحة…


ها العار …
باراكا….
قل للريس” با عبد اللطيف”…
راعي الملحة والطعام…
راه غادي يخرج شي عجب….
الله يستر…
قل لوزير الصحة…
لم تبق صحة…
ولا طلبة طب…
ولا طلبة صيدلة…

ها عار الله…
براكا…
لي غلب يعف…
والشكر لك…على نتائج الباكلوريا…
ربع سنة تعليم…
ومعدلات عالية، ونسب خالية…
هذه تحسب لك….
بلاش من التعليم…
وفروا أموال التربية…
وامنحونا الباكلوريا…
بلاش من قطاع الرياضة..
بلاش من الجامعات الرياضية…
خلي غير سفيان يجري بوحدو…
والركراكي يجمع الفرقة من الخارج…
خذ الأبطال جاهزين… بلا خسران لفلوس…


عندي فكرة…
سي أخنوش…
كلف سي عبد اللطيف بالرياضة….
فإنه يجيد القفز بالزانة والعدو السريع والتسلل في غفلة من الحكم، وتغيير مراكز اللعب…
كوايري كبير…

سي أخنوش..
باراكا…
لقد أعدت تربيتنا…
إننا لم تعد نطول وجبة طعام…
وفي كل بيت عاطل على الأقل…
ومريض وغاضب…
وغريق محتمل…
طلقتنا النساء ودخلنا السجون…
اكتفينا بالدار بدل السفر…
والله…لا تصدق الوشاة
فنحن نشتري المازوت من عندك…
وعندي قميص زارا…
كي لا أكذب…
أغراس… أغراس…
قميصي سلعة معيبة…
لهذا اشتريها رخصية….

سي أخنوش…
ما لكم عذبتكم أنفسهم…
وستخسرون الملايير على إحصاء بلا فائدة…
كان يكفي أن ترسل المقدم…
أو نأتي نحو إليكم طواعية…

ها العار لقد أعدت تربيتنا…
نحن على الضس…
لا لحم ولا دجاج ولا سمك…
كل شيء ملتهب…
غض الماء والأمل…
اسمح لينا…
مسحها في وجهنا…
آش دخلنا في أسعار المازوت…
آش دخلنا في سؤال السلطة و الثروة.
آش دخلنا فيك…

راه… با عبد اللطيف هو لي سخنا
عفاك…
نريد أن نأكل
أن نطعم..
أن نجد سريرا في مستشفى…
أن تعيد لأبنائنا مليون محفظة…
راه فلوسها… يتربص بها مول الحانوت…
قل للرفيق عبد اللطيف أن يطلف بنا….
لي غلب يعف….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى