يحدث للمرة الرابعة…غضب واسع لمغاربة لاستخدام نتنياهو خريطة بدون الصحراء
من جديد، يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إثارة غضب المغاربة بعد أن عرض خريطة للعالم العربي خلال مؤتمره -أمس الأربعاء- لشرح أسباب إصراره على البقاء في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
و أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي للمرة الرابعة غضبا؛ إثر استخدامه خريطة تُظهر المملكة بدون الصحراءالمغربية التي ادعت دولة الاحتلال الاسرائيلي الاعتراف بسيادة الرباط عليه.
والأربعاء، عقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام الدولية، في محاولة لتبرير تمسكه باستمرار احتلال الجيش الإسرائيلي محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.
وعرض نتنياهو في المؤتمر فيديو يُظهر خريطة للعالم العربي تضم المغرب بدون الصحراء، في الواقعة الرابعة من نوعها منذ ديسمبر 2020.
وهو ما أثار حالة من الغضب والجدل بين المغردين حول جدوى أو فائدة التطبيع مع دولة الاحتلال التي لا تلتزم بمعاهدات السلام.
وعلق الحقوقي محمد لمريخي على خريطة نتنياهو نشرته “الاناضول” بالقول: “رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو يكرر نفس الخطأ وينشر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه تحت مسمى ’الصحراء الغربية‘، وذلك خلال ندوة صحفية لوسائل الإعلام الدولية اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، في الوقت الذي تقول (فيه) إسرائيل إنها اعترفت بمغربية الصحراء”.
وعبَّر مغاربة، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم ورفضهم لما فعله نتنياهو، والذي يرى مراقبون أنه يبدو متعمدا لإرسال رسائل ما إلى الرباط.
ويعبر الالاف من المغاربة عبر مسيرات ووقفات لم تتوقف منذ بدء العدوان على الفلسطنيين بعد السابع من أكتوبر، وقبله عن معارضتهم للتطبيع، ويعتبر الكثيرات والكثيرون منهم أن دولة احتلال والتي تخوض حرب إبادة شعب لا يمكن أن تكون مساندة لقضية عادلة كقضية الصحراء المغربية.
وبعد الضجة على منصات التواصل، خرج حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي على منصة إكس ليوضح ما حدث، وقال في عدة تغريدات إنه “في خريطة أطلس التي عُرضت خلال تصريح رئيس الوزراء، ظهر اسم ’الصحراء الغربية‘ بالخطأ ضمن أراضي المغرب”،
و هذا التوضيح لم يقنع جمهور منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، الذين قالوا إن هذا الخطأ تكرر أكثر من مرة فهو مقصود، وإن في السياسة لا شيء يكون بالخطأ، إنما هي رسالة مقصودة، حسب وصف أحدهم.
و في مايو الماضي، اعتذر مكتب نتنياهو عن استخدام خريطة مماثلة، وقال إن “إسرائيل بقيادة نتنياهو اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في 2023”.
وبرر الخطأ بأن الخريطة التي استعملها نتنياهو “خريطة قديمة قُدمت إلى رئيس الوزراء لحظات قبل بدء مقابلته مع قناة فرنسية”.
وسبق أن ظهرت خريطة المغرب بدون الصحراء في أكتوبر الماضي، حين استقبل نتنياهو في مكتبه نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، كما وقع الأمر نفسه في ديسمبر/ كانون 2020.
وفي يوليوزز 2023، أعلنت الرباط أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، حسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من نتنياهو.