قال الناخب الوطني، وليد الركراكي، إن المنتخب المغربي لكرة القدم بصم على “انتصار جميل” في مواجهة الغابون (4-1)، لحساب الجولة الأولى من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب-2025.
وصرح الركراكي، خلال مؤتمر صحفي، أنه “انتصار جيد يأتي بعد الأهداف الستة التي تم توقيعها شهر يونيو الماضي، أمام الكونغو برازافيل. نحن نحافظ على نزعتنا الهجومية بكثير من الاقتناع”.
وسجل أن الفريق استهل المباراة “بشكل جيد، غير أننا أتحنا للخصم كثيرا من الفرص”، موضحا أنه منح الفرصة لعدد من اللاعبين وأجرى تعديلات على مستوى البناء التكتيكي.
وقال: “كنا نعلم أنه في ظل وجود تكتل دفاعي، يجب التحلي بنزعة هجومية”، مشيرا إلى أن الغابون يتوفر على لاعبين كبار بإمكانهم خلق نوع من الصعوبة لأي منتخب.
وأوضح أن “الغابون ليس منتخبا سهلا، بل منتخب صاعد يضم العديد من المواهب. كنا واثقين من هذا الأمر”.
وشدد الركراكي على “أننا بصدد تشكيل منتخب جديد. سنحاول إيجاد حلول برسم كأس إفريقيا للأمم المقبل”، مضيفا بالقول: “في مباراة ليسوتو، سنشرك بالتأكيد لاعبين آخرين من أجل إعطائهم الفرصة لإظهار مواهبهم”.
وأضاف أن “الفوز بالألقاب يتطلب المواهب واللاعبين الشباب، لكنه يتطلب الخبرة أيضا”، منوها إلى أن “الظفر بمكان في صفوف أسود الأطلس سيصبح أصعب في المستقبل”.
يذكر أن القرعة وضعت المنتخب المغربي، المتأهل تلقائيا لكونه البلد المستضيف، في المجموعة الثانية إلى جانب الغابون وإفريقيا الوسطى وليسوتو، على أن تقام نهائيات كأس أمم إفريقيا (المغرب-2025) في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026.
وحقق المنتخب المغربي، الجمعة، فوزا عريضا على حساب نظيره الغابوني (4-1)، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية ضمن إقصائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب-2025. وهي نتيجة تعبر عن استعادة الأسود لقوتهم الهجومية مع وفرة وتنوع الحلول في تشكيلة المنتخب.
وعلى أرضية الملعب الكبير بأكادير، أدخل الناخب الوطني، وليد الركراكي، في هذه المباراة تغييرات في مختلف خطوط المنتخب، حيث راهن على ثنائية عبد الكبير أبقار ونايف أكرد كقلبي دفاع، وأشرف حكيمي ونصير مزراوي كظهيرين.
وفي وسط الميدان، اعتمد على بلال الخنوس وسفيان أمرابط وحكيم زياش الذي لعب كصانع ألعاب، وتبادل الأدوار الهجومية في العديد من أطوار اللقاء مع ابراهيم دياز في الجناح الأيمن، أما على الجناح الأيسر، فبدأ الركراكي بعبد الصمد الزلزولي، في حين وضع سفيان الرحيمي كقلب هجوم.
من جانبه لعب منتخب الفهود السوداء بتشكيلته المعتادة حيث اعتمد على الرسم التكتيكي 4-3-3، مع الضغط على حامل الكرة ومحاولة إيقاف المد الهجومي للأسود، والتركيز على الكرات الطويلة في ظهر الدفاع والتي خلقت العديد من المشاكل للنخبة الوطنية، بقيادة المخضرم بيير إيميريك أوباميانغ ودينيس بوانغا الذي بصم على بداية موسم جيد في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
وكشف أسود الأطلس عن نواياهم الهجومية مبكرا، وفرضوا ضغطا هجوميا قويا على دفاع منتخب “الفهود السوداء” بعد أن أحكموا السيطرة على الكرة في نصف ملعب المنتخب الغابوني. وجاءت أولى محاولات التسجيل من قدم سفيان رحيمي الذي سدد كرة قوية جانبت المرمى بقليل. ودقيقتان بعد ذلك، كاد الزلزولي أن يسكن الكرة في الشباك بعد تمريرة جميلة من بلال الخنوس.
بعد ذلك، تحصل الزلزولي، نجم ريال بيتيس الإسباني، على ضربة جزاء عقب عملية هجومية محكمة أمام المرمى الغابوني، انبرى حكيم زياش لتسديدها بنجاح معلنا عن الهدف الأول للأسود في الدقيقة العاشرة.
ومباشرة بعد تلقيهم الهدف، اندفع الغابونيون إلى الهجوم في محاولة لتعديل الكفة، غير أن جميع محاولاتهم اصطدمت بيقظة حارس عرين الأسود ياسين بونو الذي أظهر جاهزية كبيرة، من خلال، التصدي، على الخصوص، لكرة سددها المهاجم الغابوني أوباميانغ، إلا أنها ارتدت إلى قدم بوانغا الذي حصل على ضربة جزاء، فشل أوباميانغ في ترجمتها إلى هدف.
وحاول الغابونيون استدراك الأمر، غير أنهم سرعان ما استسلموا للضغط المغربي، ما جعلهم يرتكبون بعض الأخطاء الدفاعية القاتلة، أبرزها عرقلة سفيان الرحيمي في مربع العمليات ليعلن الحكم عن ضربة جزاء ثانية نفذها العميد زياش بنجاح في الدقيقة 26.
وكاد منتخب الفهود السوداء أن ينجح في تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، غير أن ياسين بونو كان في الموعد، وأنقذ مرماه ببراعة من أهداف محققة.
وانطلقت الجولة الثانية من دون إحداث تغييرات على تشكيلة المنتخبين، وحاول الأسود النحكم في زمام المبادرة منذ البداية عبر الاستحواذ على الكرة والسيطرة على وسط الملعب، ومع ذلك لم يستسلم الغابونيون، وكثفوا من هجماتهم في محاولة لإدراك هدف التعادل.
وفي حدود الدقيقة 59، توغل عبد الصمد الزلزولي داخل معترك عمليات منتخب الفهود السوداء، وسدد كرة ارتدت من يدي الحارس لكن لاعب ريال مدريد براهيم دياز كان لها بالمرصاد وأسكنها في شباك المنتخب الغابوني معلنا عن هدفه الأول مع المنتخب الوطني والثالث للأسود في المباراة.
ولضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني، أدخل الركراكي كلا من ريتشاردسون وأوناحي وأخوماش وعدلي والكعبي. هذا الأخير تلقى تمريرة في العمق من زميله أوناحي، فراوغ الحارس مبابا وسجل رابع أهداف النخبة الوطنية.
يذكر أنه في مباراة أخرى عن المجموعة نفسها، فاز منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، أمس الخميس، على منتخب ليسوتو بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد.