الرئسيةرأي/ كرونيكمجتمع

العيطة عليك السيد الوالي للاهتمام بساكنة العنق بالدار البيضاء +صور

بقلم: علال بنور

منذ تعيين الوالي محمد أمهيدية واليا على جهة الدار البيضاء – سطات، أقدم على فتح ملفات الأوراش التي كانت برفوف الإدارة منذ سابقيه من الولاة، كما وضع الوالي مخططا لفتح اوراش جديدة على مستوى مدينة الدار البيضاء، في بنيتها التحتية، الشيء الذي جعل مواطني الدار البيضاء يستحقون القول ” الدار البيضاء تتحرك “، والتي كانت شعار الإدارات السابقة المشرفة على شان المدينة.

اليوم، الدار البيضاء فعلا تتحرك بأوراشها في عهد محمد امهيدية، الذي عرف عليه بوطنيته وغيرته على المدن المغربية.

ومن الأوراش التي تم انجازها والبعض منها في قيد التنفيذ تحت مسؤولية الوالي نذكر منها:

-هدم الشعوذة التي كانت تسكن صخرة مزار المولى عبد الرحمان بشاطئ عين الذئاب.

– فتح طريق تادارات عبر غابة بوسكورة نحو مطار محمد الخامس، وإنجاز أنفاق الطريق المؤدي إلى دار بوعزة وسيدي رحال المعروفة بطريق ازمور، بهندسة عالية الجودة.
– منتزه الحي المحمدي الذي سيشيد بالوعاء العقاري المعروف ب “كريار سنطرال”.
– انشاء مسابح من مستوى الأولمبيات الصغيرة بمقاطعة عين السبع.
– إعطاء انطلاقة حافلات (باص واي) التي كانت متوقفة لعدة أشهر.
– المطرح الجديد لطمر النفايات بأولاد المجاطية بإقليم مديونة.
– تحويل سوق الدواجن بالحي المحمدي إلى المدار الحضري.
– مشروع بناء مخازن الجملة لتجار درب عمر في مدار الدار البيضاء.
– تنقيل جوطية درب غلف الى المدار الحضري.

ومن المشاريع التي أثير حولها الجدل وطرح السؤال الاجتماعي حول مصير حي العنق المطل مباشرة على لسان بحري، الذي يسكنه أسر من القوات المساعدة، والذي شيد منذ الخمسينيات من القرن الماضي، في زمن الملك محمد الخامس والحسن الثاني، خصص لإسكان لمخازنية دور سفلية بأزقة ضيقة وكثافة سكانية عالية، واليوم قد تضاعفت كثافته مع ارتفع حجم المشاكل.

من الواضح، أن الوضع الجغرافي والطبوغرافي لحي العنق لم يعد موضعه وموقعه لائقان تناسبا مع شعار الدار البيضاء تتحرك، خاصة أن مشروع تهيئة واعداد كورنيش البحر يمتد من مرينا الميناء إلى مرينا موروكو مول. أصبح للشاطئ وجهة سياحية وثقافية مهمة لمدينة الدار البيضاء.

لذلك لا محيد عن إزالة حي القوات المساعدة المعروف بالعنق، مع تنقيل الأسر إلى احياء تليق بما قدمه الأجداد والاباء من خدمات في عهدي محمد الخامس والحسن الثاني.

وفي هذا الإطار، حل صباح يوم الخميس 5 شتنبر 2024 مسؤولون أمنيون بحي العنق / حي لمخازنية مقدمين للسكان مقترحات، من طرف الوالي، تحفظ كرامة السكان وفي ذات الوقت اخراجهم من حي لم يعد يليق للسكن، من أجل إتمام مشروع هيكلة الكورنيش. مع الأسف بدا على السكان رفض الاقتراح الذي قدمه السيد الوالي للسكان، وقد شمل المقترح ما يلي:

Screenshot

– تخصيص سكن اقتصادي لكل أسرة. يتوافر على جميع الشروط الصحية.
– التزام المستفذين بدفع مبلغ 10 المليون سنتم.
– تساهم الدولة ب 15 مليون سنتم لكل مستفيد.

يبدو أن الأسر الساكنة بهذا الحي، رفضوا مقترح الاستفادة والترحيل. هل لاعتبارية تاريخ الحي، الذي يرجع تاريخه إلى الخمسينيات من القرن الماضي؟ فهو جزء من ذاكرة الدار البيضاء، كما رفضوا تصنيف حيهم ضمن أحياء الصفيح غير اللائق للسكن.

ويبقى السؤال: هل أسر حي العنق / لمخازنية رفضوا نوعية السكن المقترح عليهم، أم رفضوا الأمكنة الجغرافية التي اقترحت عليه للرحيل اليها، أم ألفتهم للمدينة القديمة وارتباطهم بها حرفيا وتجاريا وشغلا، منعهم من الرحيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى