فرنسا تعلن الحكومة الجديدة والالاف من اليساريين يخرجون للشارع
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه تشكيل حكومته، منهيا حالة غموض امتدت لأسابيع، في وقت خرجت فيه أحزاب من اليسار مجددا اليوم السبت للتنديد بالتوجهات السياسية للحكومة المقبلة.
وعقّدت نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت يوليوز الماضي تشكيل الحكومة، إذ لم تفض إلى غالبية صريحة في الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى للبرلمان المنقسم حاليا إلى 3 كتل: اليسار الذي تصدر نتائج الانتخابات، ويمين الوسط، واليمين المتطرف.
وكلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الخامس من سبتمبر الجاري بارنييه المنتمي لحزب الجمهوريين اليميني بتشكيل الحكومة الجديدة، آملا أن ينجح في إخراج فرنسا من المأزق السياسي.
وتضم الحكومة الجديدة 39 وزيرا، أغلبهم من أحزاب الوسط والأحزاب المحافظة.
وأسندت إلى جان نويل بارو حقيبة الخارجية، وتولى برونو روتايو حقيبة الداخلية، في حين استمر سيباستيان لوكورنو (حليف ماكرون) في وزارة الجيوش.
وستعقد الحكومة أول اجتماعاتها عصر الاثنين المقبل في الإليزيه. وستكون أولى مهماتها تمرير مشروع الموازنة.
ولم تتأخر ردود الفعل على الحكومة الجديدة، إذ دعا زعيم حزب ” فرنسا الابية” اليساري جون لوك ميلانشون إلى “التخلص في أسرع وقت ممكن” من هذه الحكومة، بينما اعتبر زعيم “التجمع الوطني” اليميني جوردان بارديلا أن الحكومة “تؤشر إلى عودة الماكرونية” (نسبة للرئيس إيمانويل ماكرون)، و”لا مستقبل لها”.
وتظاهر آلاف الأشخاص من أحزاب يسارية السبت في شوارع باريس للتنديد بـ”حكومة ماكرون-بارنييه”، بدعوة من حزب الخضر وحزب فرنسا الأبية وجمعيات ومنظمات طلابية وبيئية ونسوية.