بعد لقاء جمع بينهم وبين موظفين عن CNDH وفي غياب لرئيسته…ضحايا تازمامرت يرفضون استغلال معاناتهم ووضع مساحيق التجميل على ذاكرة أليمة
عبرت “جمعية ضحايا تازمامرت” عن رفضها استغلال معاناة الضحايا “من أجل تسويق حقوقي لا إنساني لمعتقل الرعب والفظاعات وصرف مبلغ 42 مليون درهم، بوضع مساحيق التجميل على ذاكرة أليمة وبنايات جوفاء”.
جاء ذلك في بيان توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، حيث أدان ترك ضحايا بشريين يموتون في صمت، كما وجهت انتقادات لتراجع المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن وعوده بتسوية ملف الضحايا، و قالت: “هل هكذا تتم المصالحة بين الضحية والجلاد، التي لا زلنا نتمسك بها والتي كانت خارطة طريق رسمها ملك البلاد؟”.
وأشارت الجمعية في البيان ذاته، إلى حالات صحية مستعجلة لضحايا وذوي حقوق لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، إلى جانب التمييز في التعويضات، تقول إن معتقلين آخرون حصلوا على معاشات، لكن ضحايا تازمامارت محرومون منها بدعوى رفض وزارة الدفاع، وإلى رفض الدولة إشراف الجمعية على تحديد هويات المتوفين، رغم استعداد الجمعية للمشاركة في هذه العملية، والتي تشترط أن تتم تحت إشرافها والجمعيات الحقوقية.
وانتقدت الجمعية في البيان نفسه، والذي صدر بعد لقاء جمع بينها وبين موظفين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وفي غياب لرئيسة المجلس أمينة بوعياش، معتبرين ذلك إشارة قوية لنية الدولة، ترك الضحايا وذوي الحقوق لملف تازمامرت يموتون في صمت.
في السياق ذاته، أعلنت الجمعية عن استعدادها لخوض جميع أشكال الاحتجاج السلمي، بما في ذلك الاعتصامات وإضرابات الطعام، واللجوء إلى المنظمات الدولية، من أجل انتزاع حقوقها وصيانة كرامتها.
