يهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على الإرث الحرفي الغني لمنطقة سوس ماسة، وإبراز دور الصناعات التقليدية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
تنظم هذه الدورة بالتعاون مع مجموعة من الشركاء المحليين والمؤسسات الحكومية، أبرزها غرفة الصناعة التقليدية لسوس ماسة وولاية الجهة، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير.وتعمل هذه الأطراف على توفير بيئة مثالية للحرفيين والصناع التقليديين لعرض منتجاتهم وتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الصناعة في دعم الاقتصاد المحلي.
يمثل هذا اَالخدث فرصة لربط الحرفيين بالصناع التقليديين بالمستهلكين، مما يتيح للحرفيين فرصة لتوسيع قاعدة عملائهم وزيادة الوعي بأهمية الصناعات التقليدية باعتبارها أحد ركائز الاقتصاد المحلي، فهو لا يعد فقط منصة للترويج للمنتجات التقليدية، بل يشكل أيضًا فضاءً لتبادل الخبرات بين الصناع والحرفيين والجمهور، مما يسهم في تعزيز الفهم المجتمعي لأهمية الحفاظ على التراث الوطني وتطويره للأجيال المقبلة من خلال تقديم منتجات تجسد أصالة وفن الصناعة التقليدية المغربية.
يأتي تنظيم الدورة التاسعة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية كتتويج لجهود متواصلة تهدف إلى حماية الهوية الثقافية لمنطقة سوس ماسة، هذه الهوية التي تتجلى في الفنون والصناعات التقليدية، تشكل عنصرًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية المحلية، فالصناعات التقليدية لا تقتصر فقط على كونها مصدر دخل للكثير من الأسر، بل تمثل أيضًا جزءًا من التراث الثقافي الذي يجب الحفاظ عليه وتطويره.
من المتوقع أن يشهد المعرض حضورًا مكثفًا من الزوار والمشاركين، مما سيضفي على مدينة أكادير حيوية اقتصادية وسياحية. خلال أسبوع كامل، ستكون ساحة الأمل مركزًا للفعاليات والنشاطات المتنوعة التي تعكس غنى وتنوع التراث المغربي، وسيستفيد المشاركون من الحركية السياحية التي تشهدها أكادير، مما يعزز مكانة المدينة كوجهة سياحية وثقافية