حذرت النائبة البرلمانية عتيقة جبرو، عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من التداعيات السلبية لمشروع “المحج الملكي” في الدار البيضاء على المتضررين، مطالبة بتدخل عاجل لإنصافهم.
جاء ذلك في سؤال كتابي موجها إلى وزير الداخلية،حيث قالت، إن عمليات الهدم والإخلاء جرت بشكل مفاجئ وسريع، و دون إشراك السكان أو تقديم إشعارات رسمية.
وأضافت النائبة البرلمانية، أن هذه الإجراءات ترتب عنها احتجاجات واسعة من السكان المطالبين بتعويضات عادلة وتوفير مساكن بديلة، حيث أثار هدم عدد من المنازل والمحلات التجارية موجة غضب كبيرة بين المتضررين، حيث نظمت وقفات احتجاجية متكررة تندد بالطريقة السريعة التي نفذت بها عمليات الإخلاء.
و طالبت النائبة بتوفير مساكن بديلة للمتضررين، مشيرة إلى أن آلاف الأسر ومئات التلاميذ سيتأثرون سلباً بهذه القرارات المفاجئة، كما أن أحياء المدينة القديمة، خصوصاً درب معيزي، تعيش توترات متزايدة حيث يرفض السكان مغادرة منازلهم في ظل غياب بدائل سكنية، ويؤكدون أنهم لا يملكون مكاناً آخر للانتقال إليه.
وكانت قررت السلطات المحلية بالدار البيضاء في وقت سابق، وقف عملية هدم المنازل التي انطلقت قبل أسابيع في إطار مشروع المحج الملكي. بعد سلسلة من الاحتجاجات والمطالبات من قبل تنسيقية ضحايا سوء التدبير والتسيير العشوائي، والتي أعربت عن ارتياحها للقرار الذي اتخذته السلطات المحلية، ، قبل أن تستأنف عمليات الترحيل بالقوة العمومية من جديد.
بدورها اعتبرت نبيلة منيب العضوة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد، أن المدينة القديمة بالدارالبيضاء تعتبر جوهرة ثمينة ومعلمة تراثية يجب المحافظة عليها، و يمكن من خلالها أن نخدم مدينة الدارالبيضاء باعتبارها تضم معالم من شأنها جلب السياح.
وقالت منيب خلال زيارتها للمتضررين من هذا المشروع، أن المسؤوليين لا يقيمون اعتبارا لذوي الحقوق في مشاريعهم، وأنه لا يمكن المرور في تنفيذ أي خطوة بدون أن يعرف المعنيين إلى أين ذاهبون وأن تضمن حقوقهم، معتبرة أن ما يحدث غير معقول، وأنه يحدث في مدينة الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية، ويحدث في قلبها المدينة القديمة، التي هي الأصل.