
أعلن مكتب طلبة كلية الطب والصيدلة بمدينة مراكش وفاة طالب أمس السبت، الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى في كلية الطب والصيدلة بالمدينة الحمراء.
وقال المكتب في بلاغ له : “بقلوب مؤمنة بقضاء اللّٰه وقدره و ببالغ الحزن و الأسى، تلقينا خبر وفاة عبد الغني بامدان، طالب بالسنة الأولى بكلية الطب و الصيدلة بمراكش، إثر الضغوط النفسية التي نعايشها في ظل هذه الازمة”.
وأضاف البلاغ ذاته “إن القلب ليحزن و العين لتدمع لفقدان زميل و اخ لنا أثناء هذه الظروف المجحفة.. و بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم مكتب طلبة الطب والصيدلة بمراكش لجميع أفراد أسرته بأصدق عبارات التعازي والمواساة سائلين اللّٰه أن يلهمهم الصبر والسلوان ويشمل الفقيد بالمغفرة و الرضوان ويسكنه فسيح جناته.”
بدورها وتعليقا منها على هذه الوفاة، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإسراع بوضح حد لتعنت الدولة في تسوية ملف الطلبة ووضع حد للمآسي والمعاناة التي يعيشونها وعائلاتهم كما حملت الجمعية الحقوقية المسؤولين النتائج الكارثية التي عليها عموم طلبة الطب والصيدلة، داعية إلى الاستجابة الفورية للمطالب الشرعية والمشروعة ودون تسويف أو مماطلة.
وعلق محمد الغلوسي على حادث وفاة الطالب البالغ من العمر 20 سنةـ إن عبد الغني بامدان الطالب الذي وافته المنية، حيث تم تداول بعض الأخبار من طرف زملائه بكون وفاته الصادمة والمفاجئة لها علاقة بأزمة طلبة كلية الطب والصيدلة، وهو الملف الذي عمر طويلا دون مخرج جعل طلبة كلية الطب والصيدلة يصعدون من احتجاجاتهم، إذ يضيف الغلوسي، قاطعوا الدروس والامتحانات، وهي الاحتجاجات التي تسببت في أزمة غير مسبوقة في ظل غياب الشفافية والوضوح في التعاطي مع هذا الملف فضلا عن غياب مخاطب مسؤول وجدي يستطيع إيجاد صيغة وتسوية منصفة لهذه القضية.
وعبر الغلوسي في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، عن الأمل في أن يستطيع الوزير الجديد حلحلة هذا الملف/اللغز, وألا يلجأ كسابقه إلى لغة التخوين والهروب إلى الأمام والتنصل من المسؤولية.
وتابع الغلوسي في التدوينة ذاتها قائلا: بأنه “يبقى التشريح الطبي الذي ستباشره الجهات المختصة هو الكفيل وحده بكشف الأسباب الحقيقة للوفاة ، وفي انتظار مايفيد ذلك لايسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون تغمد الله الفقيد برحمته ورزق أسرته واهله وزملاءه الطلبة الصبر الجميل.