بثينة المكودي
تمكنت المصالح الأمنية بتطوان من إلقاء القبض على عاملين بمستشفى “سانية الرمل” للاشتباه في ضلوعهما بسرقة ساعة “روليكس” فاخرة تُقدر قيمتها بـ10 ملايين سنتيم، والتي كانت ملكاً لمواطن فرنسي توفي إثر حادث سير.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الاثنين الماضي، عندما نقل الشاب الفرنسي البالغ من العمر 27 عاماً إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة بعد تعرضه لحادث مروري خطير.
وبعد وفاته، لاحظ أحد أفراد عائلته اختفاء الساعة الفاخرة، ما دفع إدارة المستشفى إلى مراجعة كاميرات المراقبة، والتي أكدت أن الضحية كان يرتدي الساعة عند وصوله.
وكشفت التحريات أن العاملين، اللذين كانت مهمتهما مساعدة طاقم المستشفى في استقبال المرضى وتنظيم مغادرتهم، استغلا الوضع الحرج واستوليا عليها، وبعد انتهاء نوبتهما، غادرا المستشفى متجهين إلى طنجة، وبمجرد توقيفهما من طرف السلطات، اعترفا ببيع الساعة مقابل 25,000 درهم.
هذا الحادث يدق ناقوس الخطر حول قيم واخلاق المجتمع المغربي ،والتحولات التي يشهدها، فكيف لأشخاص موكولٌ لهم خدمة المجتمع والانسانية، أن تُسوي لهم نفسهم القيام بمثل هذه الأفعال الشنيعة؟ أليست سرقة الميت من أكبر الكبائر في الاخلاق المغربية؟! ناهيك عن ضرب القيم المهنية.
