وصادقت الحكومة، في عرضها الأخير الذي قدمه وزير التعليم العالي الجديد لطلبة الطب، على المطالب الرئيسية التي شكلت نقط خلاف بين الوزير السابق، عبد اللطيف ميراوي، وممثلي الطلبة.
وطالب أولياء أمور طلبة الطب إلى المشاركة المكثفة في الجموع العامة المقررة يوم الثلاثاء 5 نونبر 2024 كما دعوا للتصويت إيجابيا بهدف كما قالوا “رفعا لهذه المعاناة الجماعية التي طالت لأكثر من عشرة اشهر”.
يشار في هذا الصدد، أن أزمة طلبة الطب والتي عمرت طويلا و المرتبطة في الجزء الكبير، بقضايا التكوين الطبي والتي يرجح أنها من الأسباب الرئيسية، التي كانت سببا في العصف بالوزير عبد اللطيف ميراوي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ ومن هذا المنطلق عمل = عز الدين ميداوي بمجرد تعيينه وزيرا جديدا إلى عقد لقاء مع أعضاء من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، بحضور أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث أكد “اتجاهه للاستجابة لأغلب النقاط الرئيسية العالقة ضمن هذا الملف، الذي استمر لنحو سنة”.
واستجابت وزارة التعليم العالي على رفع العقوبات التأديبية على الطلبة وإعادة تنظيم التمثيلية الطلابية في القرارات التنظيمية الخاصة بالكليات مع الالتزام بكل مخرجات الحوار السابقة من رفع مبلغ المنحة وإصلاح السلك الثالث حسب الاتفاقات والعروض السابقة، فضلا عن قرارها بخصوص أفواج السنة الجامعية 2022-2023 وما قبلها الذين باتوا معفيين من نفاذ قرار 04 غشت 2022، وستبقى مدة التكوين 7 سنوات كما كانت ما قبل إصلاح المنظومة البيداغوجية.
وكانت قررت اللجنة الوطنية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في وقت سابق، علقت كافة أشكال الاحتجاجات التي كانت تنظمها، وذلك عقب اجتماع مثمر مع وسيط المملكة.
وأوضحت اللجنة أن هذا القرار جاء بعد استجابة الوزارات المعنية وإبداء مرونة في الحوار واستعداد للتفاوض حول مطالب الطلبة.
كما أكدت اللجنة أن الحوار ما زال مستمراً، وأنها ستطلع الطلبة على أي عرض نهائي يتم التوصل إليه مع وزارة التعليم العالي.
وأشادت اللجنة بمبادرة وسيط المملكة لعقد هذا الاجتماع، واعتبرته خطوة إيجابية تعكس الرغبة في إيجاد حل للأزمة.
وفي سياق متصل، عقد عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المعين حديثاً في التعديل الحكومي، اجتماعه الأول مع ممثلي اللجنة الوطنية لطلبة الطب الأسبوع الماضي، لمناقشة سبل تخفيف التوتر القائم بين الطرفين وإنهاء الأزمة المستمرة منذ نحو عام.