أطلق مجلس جهة كلميم واد نون في إطار احتفالات الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، مجموعة من المشاريع التنموية بإقليم سيدي إفني، بهدف تعزيز البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات في المنطقة.
و جرى الإطلاق الرسمي لهذه المشاريع اول امس الثلاثاء 05 نونبر 2024، بحضور محمد الناجم أبهاي، والي جهة كلميم واد نون، و مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس الجهة، إلى جانب عامل إقليم سيدي إفني، وعدد من المنتخبين و المسؤولين المحليين والمصالح اللاممركزة.
و تبلغ التكلفة الإجمالية للمشاريع التي تم إطلاقها 523 مليون درهم، في خطوة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية والجهوية لتحسين وضعية إقليم سيدي إفني، والذي يعتبر من الأقاليم ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية في جهة كلميم واد نون, هذه المشاريع تنطلق ضمن إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، وتحسين جودة الحياة للسكان المحليين.
من أبرز المشاريع التي تم الإعلان عنها، هو البرنامج الاستعجالي للتأهيل الحضري لمدينتي سيدي إفني وميراللفت، هذا البرنامج الذي سيسهم بشكل كبير في تحسين البنية التحتية للمدينتين، تصل تكلفته إلى 151.5 مليون درهم لسيدي إفني، و111 مليون درهم لميراللفت، تجذر الإشارة أن المشاريع تشمل صيانة وتوسيع شبكة الطرق والإنارة العامة، إضافة إلى تعزيز المرافق العامة بما يعزز من جاذبية الإقليم على الصعيدين المحلي والوطني.
و في إطار تحسين التنقل الداخلي والإقليمي، تم توقيع اتفاقية شراكة بين مختلف الأطراف المعنية لتأهيل البنيات التحتية الطرقية، بمبلغ إجمالي يصل إلى 142 مليون درهم، هذه المشاريع تشمل بناء عدد من الطرق المصنفة وغير المصنفة التي ستسهم في تسهيل الوصول إلى المناطق النائية والمساهمة في تطوير حركة النقل.
كذلك، تم إطلاق العديد من المشاريع الأخرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للسكان في إقليم سيدي إفني، أهمها مشروع بناء محطة لرصد جودة الهواء بتكلفة 1 مليون درهم، والتي تعد خطوة هامة نحو تعزيز المراقبة البيئية وضمان صحة المواطنين، كما تمت المبادرة بإطلاق أشغال تأهيل ميناء سيدي إفني بتكلفة إجمالية تقدر بـ 80 مليون درهم، تشمل تجديد المرافق وتوسيع القدرة الاستيعابية للميناء الذي يعد من الركائز الأساسية لاقتصاد المنطقة.
و في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، تم تدشين عدة مشاريع طرقية تربط بين القرى والمراكز الحضرية الكبرى، والتي تساهم في تحسين ظروف النقل والتنقل بالنسبة لسكان المناطق القروية، من بين هذه المشاريع، بناء الطريق الرابط بين الطريق الإقليمية 1915 ودوار أكني ندشاهد، وأشغال بناء الطرق بين الحلات وكاور وجماعة انفك، هذا بالإضافة إلى مشروعات أخرى تشمل بناء طرق ريفية في جماعة أيت رخا وأعمال توسيع الطرق بإقليم سيدي إفني.
كما تسعى مشاريع المياه إلى تلبية احتياجات السكان في ظل التحديات البيئية والمناخية، حيث تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء سد تكريانت في جماعة بوطروش بتكلفة تقدر بـ 16.6 مليون درهم، هذا المشروع يعد جزءًا من البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027)، الذي يسعى إلى تعزيز التزود بالمياه في المنطقة التي تواجه صعوبات في هذا المجال.