في إنجاز استثنائي..المنتخب المغربي في المركز الثاني عالميًا
نجح المنتخب الوطني المغربي في تحقيق إنجاز استثنائي بتصنيفه في المركز الثاني عالميًا من حيث عدد المباريات التي فاز بها خلال الأربع سنوات الأخيرة، متفوقًا على العديد من المنتخبات الكبرى، ويأتي هذا الإنجاز بعد المنتخب الأرجنتيني الذي تصدر التصنيف، ليضع الكرة المغربية في مكانة مرموقة بين المنتخبات الرائدة في عالم كرة القدم.
و استطاع المنتخب المغربي على مدار السنوات الأربع الماضية، فرض نفسه كقوة كروية صاعدة على الساحة الدولية، متابعًا مسيرة من الانتصارات في المباريات الودية والرسمية، هذا الأداء جعل المغرب يحتل المركز الثاني على مستوى العالم في عدد الانتصارات، متجاوزًا بذلك فرقًا تاريخية مثل البرازيل، فرنسا، وألمانيا، ليصبح من أبرز المنافسين العالميين على صعيد الإنجازات.
و يبرز هذا الترتيب العمل المنهجي الذي اعتمدته إدارة المنتخب، من بناء فريق قوي ومتوازن، و تبني رؤية تدعم التطور المستدام للمنتخب، ولا يُخفى دور الجيل الحالي من اللاعبين الذين أبدعوا بأدائهم وحققوا نتائج مبهرة أبرزها الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، وهو الإنجاز الذي وضعهم في مصاف الكبار ورفع معهم سقف التوقعات.
و كان للمدرب وليد الركراكي دور كبير في هذا النجاح، حيث قدم نفسه كأحد أبرز المدربين على الساحة الدولية، منذ توليه قيادة المنتخب المغربي،
و سعى الركراكي إلى تطوير خطة لعب جماعية هجومية ودفاعية متوازنة، قادرة على مواكبة التحديات الكبرى. هذا و قد بنى فريقًا قويًا من اللاعبين الذين يتسمون بالانسجام والقدرة على الفوز في المباريات الصعبة، سواء في البطولات الكبرى أو التصفيات.
الركراكي أثبت قدرته على إدارة المباريات بمهنية عالية، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين، الذين أصبحوا أكثر تماسكًا في مواجهة الفرق الكبرى.
النجوم مثل أشرف حكيمي، حكيم زياش، ياسين بونو، سفيان بوفال، وزكريا أبو خلال، وغيرهم من الأسماء اللامعة، كانوا أبرز اللاعبين الذين ساهموا في هذه النجاحات المتتالية.
إن التواجد البارز للمنتخب المغربي في مونديال 2022 بقطر لم يكن مجرد حدث رياضي عابر، بل شكل نقطة تحول في تاريخ الكرة المغربية ورفع من سقف الطموحات،
إن، هذا الإنجاز التاريخي رسخ مكانة المغرب ضمن نخبة المنتخبات العالمية، وجعل من كرة القدم المغربية محط أنظار الجميع، مما يضيف إلى تاريخه الرياضي المزيد من الزخم، إذ أصبحت هذه المسيرة الناجحة جزءًا من الهوية الرياضية للمغرب، حيث بات المنتخب الوطني رمزًا للنجاح والإلهام للشباب المغربي، الذين وجدوا في هذه الإنجازات دافعًا قويًا لتحقيق طموحاتهم في عالم الرياضة، ما يفرض على المنتخب الحفاظ على المستوى الفني العالي، و تطوير استراتيجية مستدامة تضمن استمرارية النجاحح.
كذلك، من المهم أن يُستمر في تحسين البنية التحتية لكرة القدم في المغرب، مع تعزيز الأكاديميات المحلية لإنتاج مواهب جديدة قادرة على الحفاظ على هذا التقدم.
و بذلك، أصبح المغرب ليس فقط منافسًا قويًا بل نموذجًا رياضيًا، وكل المؤشرات تدل على أن المستقبل يحمل للمغاربة آفاقًا جديدة نحو المزيد من التتويجات والإنجازات على أعلى المستويات.