جمعية التحدي تطالب جماعة الدار البيضاء بإحداث مراكز لدعم النساء ضحايا العنف
تقدمت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية النساء ودعمهن، بعريضة رسمية إلى مجلس مدينة الدار البيضاء تطالب من خلالها بإحداث مراكز متخصصة في الاستقبال والاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف بمختلف تراب جماعة الدار البيضاء ومجالس مقاطعاتها.
هذه العريضة، التي تأتي في إطار تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات والمرسوم المحدد لشكل العرائض، تسعى إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور المملكة لسنة 2011.
وتهدف إلى إشراك المجتمع المدني في صياغة السياسات العمومية المحلية لمعالجة ظاهرة العنف المتصاعدة ضد النساء والفتيات، خاصة العاملات في الفضاءات العامة.
ويشار ان جمعية التحدي للمساواة والمواطنة استندت في مطلبها إلى تقارير رسمية أبرزها تقرير “المرأة في أرقام 2023 “الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط، ودراسة أعدتها الجمعية نفسها حول أوضاع النساء العاملات في الفضاءات العامة.
هذه التقارير كشفت عن ارتفاع معدلات العنف الممارس ضد النساء، وضعف الحماية المقدمة لهن في الفضاءات العامة والخدمات الجماعية التابعة لجماعة الدار البيضاء.
كما أظهرت جلسات الاستماع وورش العمل التي نظمتها الجمعية في إطار مشروع “الدار البيضاء، مدينة آمنة”، المدعوم من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن النساء العاملات في الفضاءات العامة يعانين من شعور متزايد بعدم الأمان، ما ينعكس سلباً على ظروف عملهن وحياتهن اليومية.
العريضة سلطت الضوء أيضاً على غياب مراكز متخصصة تديرها جماعة الدار البيضاء لاستقبال النساء ضحايا العنف، مما يجعل العبء الأكبر يقع على عاتق جمعيات المجتمع المدني التي تعمل بإمكانات محدودة في ظل غياب الدعم اللازم من الجهات المسؤولة.
وصرحت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة انها تأمل أن يتم إدراج العريضة ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة للمجلس الجماعي للدار البيضاء، لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية النساء وتوفير فضاءات آمنة لهن. وترى الجمعية أن إحداث هذه المراكز ليس فقط ضرورة إنسانية واجتماعية، بل هو أيضاً التزام قانوني وأخلاقي يعكس قيم العدالة والمساواة المنصوص عليها في الدستور.