أوضح عمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، أن العلاقات التجارية بين المغرب وإفريقيا شهدت تطورًا كبيرًا خلال العقد الماضي، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكة ودول القارة.
و أكد المسؤول الحكومي، خلال مداخلته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإفريقيا ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 52.7 مليار درهم في السنة الماضية، مقارنة بـ36 مليار درهم في عام 2013، مما يُبرز نموًا لافتًا في هذه المبادلات.
وأشار احجيرة إلى أن الصادرات المغربية نحو دول القارة الإفريقية سجلت ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغت قيمتها 32.7 مليار درهم في عام 2023، محققة نموًا بنسبة 100% مقارنة بالعقد السابق، وفي المقابل، قُدّرت الواردات المغربية من الدول الإفريقية بحوالي 20 مليار درهم، مما يشير إلى ديناميكية تجارية متنامية بين الجانبين.
وفي إطار تطوير هذه العلاقات، استعرض احجيرة نتائج دراسة حديثة أعدتها الوزارة المعنية، والتي كشفت عن إمكانيات تصديرية إضافية للمغرب تصل إلى 120 مليار درهم، ومن بين هذه الإمكانيات، تُركّز 10% منها على السوق الإفريقية، وهو ما يعادل 12 مليار درهم كفرص تصديرية إضافية يمكن تحقيقها من قبل المصدرين المغاربة باستخدام الإمكانيات الحالية.
وأوضح المسؤول أن هذه الإمكانيات التصديرية تستهدف قطاعات رئيسية ذات أولوية تشمل صناعة السيارات، والصناعات الغذائية، والنسيج والألبسة، والصناعات الميكانيكية، وتوفر هذه القطاعات نحو 200 منتج متنوع يُمكن توجيهه إلى 1200 سوق إفريقي، مما يعكس أهمية السوق الإفريقية في استراتيجية المغرب الاقتصادية، وأضاف أن هذه الأرقام تعكس فرصًا حقيقية لتعزيز الحضور المغربي في القارة الإفريقية، مما يدعم رؤية المملكة لتعميق التكامل الاقتصادي مع شركائها في القارة.