كاتب يعلن تخليه عن جنسيته الإسرائيلية مستنكرا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطنيين
أعلن الكاتب “الإسرائيلي” أفي شتاينبرغ (Avi Steinberg) عن تخليه رسميًا عن جنسيته الإسرائيلية، مستنكرًا “أداة الإبادة الجماعية” و”قوانين التفوق العرقي” الذين يعتمدهما الكيان الفاشي المحتل لاضطهاد الفلسطينيين وإبادتهم.
وكتب شتاينبرغ في موقع Truthout الأمريكي يقول: “لقد كانت المواطنة، مثل تلك التي أحملها، أداة مادية في عملية إبادة جماعية طويلة الأمد”.
واضاف المتحدث ذاته، أن دولة إسرائيل اعتمدت منذ إنشائها على قوانين فوقية قائمة على العرق لدعم نظام عسكري هدفه الاستعماري الواضح هو القضاء على فلسطين.
وفي مقال له، استنكر شتاينبرغ قانون الجنسية الإسرائيلي الذي يرى أنه يكرس نظامًا استعماريًا يقوم على القمع والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بحسب ما نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية.
وعبّر عن رفضه لاستغلال هويته اليهودية كمبرر لاستمرار هذا الظلم، مشيرًا إلى تجربته الشخصية كجزء من عائلة أمريكية استقرت في القدس المحتلة على أراضٍ فلسطينية تم تطهيرها عرقيًا.
الكاتب شتاينبرغ، الذي يعيش حاليًا في بوسطن، وُلد في القدس لوالدين أمريكيين هاجرا إلى إسرائيل بموجب “قانون العودة” الذي يمنح الجنسية لأي شخص لديه أم يهودية أو جدة يهودية.
أورد شتاينبرغ استشهادا من ميثاق “استقلال إسرائيل لعام 1948″، و”قانون العودة لعام 1950″، و”قانون الجنسية لعام 1952” كعوامل مرتبطة مباشرة بقراره بالتخلي عن جنسيته الإسرائيلية.
ويرى شتاينبرغ أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الحالي هو استمرارية لهذا المسار، وقال: “في حملتها الإبادة الجماعية لمسح الشعب الفلسطيني الأصلي، سلاح الدولة هو وجودي ذاته، وولادتي وهويتي – وهويات الكثيرين غيري، يجب أن تكون مهمتنا تمزيق الأوراق المزيفة، وتعطيل الروايات التي تجعل هذه الهياكل من القمع والظلم تبدو مشروعة أو، لا قدر الله، حتمية”.
أنهى شتاينبرغ مقاله بدعوة الإسرائيليين إما للانضمام إليه في التخلي عن جنسياتهم أو على الأقل رفض التجنيد الإجباري.
وفي تددوينة له على صفحته على الفايسبوك علق الصحافي المعتقل السابق سليمان الريسوني على الخبر قائلا غن هذا يحدث: “في الوقت الذي يخرج فيه مسؤول استخباراتي ومالك أكبر مجموعة إعلامية مغربية (تستفيد من فلوس المغاربة – الدعم) مثل احمد الشرعي ليقول بوقاحة: “كلنا إسرائليون” ويهاجم المقاومة الفلسطينية ويتضامن مع مجرم الحرب النتن ياهو…”.
يشار في هذا الصدد، أن شتاينبرغ وفي نفس المقال قال: “قاتلوا من أجل إزالة الاستعمار وإعادة ثورة حركة العمال وتحويلها إلى رافعة للسلطة المناهضة للدولة التي ينبغي أن تكون، انضموا إلى المقاومة التي يقودها الفلسطينيون”.