الرحلة الأخيرة لـ” ناجي العلي وسواق الأوتوبيس”.. الموت يغيب بشير الديك+فيديو
أعلنت نقابة المهن السينمائية المصرية وفاة الكاتب والسيناريست والمخرج بشير الديك عن عمر يناهز 80 عاما، بعد أزمة صحية تعرض لها في الأيام الأخيرة.
وقالت النقابة، في بيان لها عبر الفيسبوك، “ينعى نقيب السينمائيين والسادة أعضاء مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية، الكاتب الكبير والسيناريست بشير الديك، نشاطركم الأحزان في وفاة المغفور له بإذن الله وبكل الحزن والأسى ندعو له بالرحمة والمغفرة وللأسرة بالصبر والسلوان”.
وكان تعرض بشير الديك مؤخرًا إلى التهاب رئوي أدى إلى خضوعه للرعاية المركزة في أحد مستشفيات القاهرة. وفي منتصف ديسمبر، ناشدت ابنته دينا المسؤولين، عبر حسابها على فيسبوك، لتحسين الرعاية الطبية التي تلقاها والدها، مشيرة إلى الإهمال الطبي الذي تسبب في تدهور حالته الصحية.
ولد الديك في 27 يوليوز 1944، في محافظة دمياط (شمال مصر)، وتخرج في كلية التجارة قبل أن تظهر موهبته في الكتابة من خلال نشر القصص القصيرة في بعض الصحف والمجلات المحلية وهو ما أفسح المجال أمامه لاحقا للكتابة للسينما والتلفزيون. بدأ رحلته في عالم الدراما بمشاركة السيناريست مصطفى محرم في كتابة حوار أول أفلامه “مع سبق الإصرار والترصّد” عام 1979 من بطولة محمود ياسين وميرفت أمين.
وتمكن بشير الديك والمخرج عاطف الطيب من تشكيل ثنائيا سينمائياً ناجحا عبر 6 أفلام تُعدّ من أبرز ما قدّمته السينما المصرية خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وهي “سواق الأتوبيس” 1982، و”ضربة معلم” 1987، و”ضد الحكومة” 1992، و”ناجي العلي” 1992، و”ليلة ساخنة” 1995، و”جبر الخواطر” 1998، ومع محمد خان قدّم عدداً مماثلاً من الأفلام وهي “الرغبة” 1980، و”موعد على العشاء” 1981، و”طائر على الطريق” 1981، و”الحريف” 1948، و”نص أرنب” 1982، و”يوسف وزينب” 1984.
وفضل الديك العمل في كتابة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي قدّم من خلالها نحو 13 عملا، من بينها: “الناس في كفر عسكر”، و”حرب الجواسيس”، و”أماكن في القلب” للمخرج نادر جلال، فيما أخرج خيري بشارة المسلسل الأخير للراحل بعنوان “الطوفان”، وقد حقق نجاحا لافتا عند عرضه، كما كان الكاتب الراحل قد شرع في كتابة مسلسل يتناول سيرة الممثل الراحل أحمد زكي على أن يقوم ببطولته محمد رمضان، لكن المشروع توقف.
وكان الراحل قد نقل إلى العناية المركزة، بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، جراء إصابته بالتهاب رئوي حاد، كما فقد الوعي تماماً، جراء تناوله دواء بالخطأ، ما أدى إلى حدوث مضاعفات، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي.