حقوقيون تونسيون يعلنون مساندتهم للمعتقلة المضربة على الطعام سهام بن سدرين
أعلنت مجموعة من المنظمات الحقوقية في تونس، اليوم الأربعاء، مساندتها الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين المعتقلة، التي دخلت في إضراب عن الطعام في سجنها منذ يوم أمس للمطالبة برفع الظلم المسلط عليها.
حاء ذلك في بيان لمجموعة من الهيئات الحقوقية، ومن بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية أصوات نساء، ومحامون بلا حدود، والنساء الديمقراطيات، وغيرها.
وشدّدت المنظمات الحقوقية، في البيان ذاته، على أنّ “حرمان سهام بن سدرين حريتها يستهدف مسار العدالة الانتقالية ويكرّس سياسة الإفلات من العقاب”، مضيفةً أنّ “السلطة الحالية عملت على دفن أكثر من 205 قضية أحالتها الهيئة على القضاء، تشمل 1500 شخص، منهم 1200 ينتمون إلى وزارة الداخلية، ممّن تورطوا في الجرائم والانتهاكات الجسيمة”، وطالبت بـ”محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وضمان عدم تكرارها من خلال التزام حقيقي بمسار العدالة الانتقالية”.
و وصرحت الناشطة الحقوقية التونسية مي العبيدي لـ”العربي الجديد” بقولها: إن “سهام بن سدرين ليست الأولى بين المعتقلات والمعتقلين الذين كانوا قد دخلوا في إضرابات عن الطعام، في حركات احتجاجية من داخل السجن”. وتابعت أنّ “أكثر من 100 يوم مرّت منذ اعتقالها”، وأنّها “اختارت رمزية تاريخ 14 يناير (ذكرى الثورة – 2011) للدخول في إضراب عن الطعام نظراً إلى أهمية هذا اليوم”.
وأضاف العبيدي في التصريح ذاته للعربي الجديد، أنّ “سهام بن سدرين مناضلة حقوقية”، لافتةً إلى أنّها “على الرغم من نضالها سابقاً ضدّ الاستبداد، فقد استُهدفت بحملات عدّة لتشويه سمعتها على صفحات التواصل الاجتماعي، تتعلّق بعملها وبتقرير هيئة الحقيقة والكرامة”