
قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، بتأكيد الحكم الابتدائي الصادر في حق الناشط إسماعيل الغزاوي مع تعديله بخفض العقوبة الحبسية إلى 4 أشهر نافذة في حدود شهرين وموقوفة في الباقي.
ووفق ما صرحت به هيئة الدفاع عنه، فإنه من المتوقع أن يغادر الناشط سجنه اليوم، بعد الحكم عليه ابتدائيا بسنة واحدة حبسا نافذا، وذلك على خلفية دعوته للاحتجاج تنديدا بالتطبيع ودعما لفلسطين.
وتوبعع الناشط المناهض للتطبيع إسماعيل الغزاوي،في حالة اعتقال بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح”، على خلفية مشاركته في احتجاج داعم لفلسطين.
وكانت عدد من المنظمات الحقوقية المغربية عبرت عن ادانتها للحكم منها ومنها الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين، “همم” التي اعتبرته “حكم تعسفي جديد يهدف إلى قمع حرية التعبير” وفرض قيود على ممارسة الحقوق الأساسية المتعلقة بالتعبير عن الرأي والمواقف السياسية ، فيما قالت عنه جمعية أطاك المغرب ” أن هذا الحكم يشكل تجسيداً للظلم، وهو يندرج في إطار محاولات تجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني وإسكات الأصوات الرافضة للتطبيع مع الاحتلال.
فيما اعتبرت منظمة “بلا قيود” أن الحكم الصادر بحق إسماعيل يشكل خرقًا صارخًا للدستور المغربي، الذي يضمن في فصوله حرية التعبير والتظاهر السلمي، ويتناقض مع الالتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان، خاصة ما تنص عليه المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
فيما قالت حركة “بي دي إس” عدم توضيح النيابة العامة “ماهية الجنحة أو الجناية التي اتُهم إسماعيل بالتحريض عليها”، معتبرة أن هذا الغموض يجعل المتابعة باطلة قانونيًا.