
تنعقد الدورة الثالثة عشر للمؤتمر السنوي لخبراء طب سرطان الصدر، في مراكش يومي 21و22 فبراير 2025.
بمشاركة أزيد من 250 متخصصا من الأطر الطبيبة وطنية ودولية من خيرة خبراء، هذا التخصص للكشف عن الحصيلة الخاصة للعلاج المكرس لما يعرف بأورام الصدر، حيث سيخصص هذا الملتقى الوطني للبحث، وتبادل المعارف الطبيبة، وأحدث التقنيات لعلاج هذا الورم، بمشاركة متخصصين في هذا المجال، من أخصائيي علاج السرطان، وأطباء أمراض الصدر، وجراحيي الأمراض الصدرية، وأخصائيي الفحص بالأشعة، واخصائيي الأمراض التشريحية، والأطباء النووييين.
وأصيح المؤتمر موعدا سنويا، اعتلى، من خلاله، شهرة كبيرة، من خلال مشاركة مجموعة من خيرة الخبراء، الذين يشهد لهم بكفاءات وبمستوى عال في هذا التخصص، حيث سيتخلل هذا اللقاء العلمي البارز محاضرات خاصة لاخصائيين دوليين حول سرطان الصدر، الذي يكون نتيجة التدخين بكل أنواعه، وعلاج الإدمان.
المحاضرة الثانية، وهي لمتخصص دولي مغربي من لوزان، الذي سيتحدث على دور الذكاء الاصطناعي في علاج سرطانات الصدر، والمحاضرة الثالثة، وهي من أهم المحاضرات، حيث ستهتم بالعلاجات الحديثة لسرطانات الصدر، إذ ستعتمد في تقنياتها الجديدة من خلال تشخيص المرض على أخذ عينة جبنية للمريض، وعلى ضوئها سيحدد دواء خاص بالشخص المريض.
أما على مستوى الورشات، ستكون أربعة أوراش، الأولى خاصة بالعلاجات السرطانية، وأخرى للتشخيص الدقيق، والطب التشريحي، والثالثة ستخصص للكشف عن وظيفة الجهاز الصدري، وكيفية الكشف المبكر عنه، في حالة إذا أصيب وهل يؤدي وظيفته التنفسية، بشكل عادي، أما الورشة الرابعة والأخيرة، ستكون تطبيقية بالمستشفى، حيث سيتم أخذ عينة بواسطة المنظار من الخلايا السرطانية للشخص المصاب، وعلى منوالها سيتمكن الطبيب من معرفة، وبشكل أدق، نوع السرطان المصاب به المريض.
استعددا لهذا الحدث الطبي العام، يؤكد البروفيسور علي الطاهري المتخصص البارز في علاج الأورام بالاشعاع ورئيس المؤتمر، أن هذا المؤتمر “يمثل خطوة مهمة في، مكافحة سرطانات الصدر. وتمت مناقشة التطورات والتوصيات المختلفة مع الخبراء الدوليين، من أوربا وأسيا وأفريقيا لفتح الطريق امام رعاية أفضل للمرضى، مع التركيز بشكل خاص على الفحص والتشخيص المبكر، وتخصيص العلاجات، ونحن مصممون على مواصلة جهودنا لتحسين البقاء الشامل، والبقاء على قيد الحياة، بدون انتشار هذا المرض في أجسام المرضى المصابين”.
من جانب آخر صرح الدكتور عز الدين المحمادي، الطبيب المختص في أمراض الرئة، في مراكش. ورئيس مجموعة الدراسات والأبحاث في سرطانات الصدر، والرئيس المشارك للمؤتمر، أن أخصائي أمراض الرئة هو فاعل رئيسي في علاج سرطان الرئة، منذ التشخيص حتى مواكبة المريض أثناء العلاج، وهذا النوع من السرطانات، الذي يعتبر مميتا عند تشخيصه متأخرا، ينجم بشكل كبير عن التدخين، حيث يقوم أطباء أمراض الرئة في مراكش بعمل استثنائي في مكافحة التدخين بين طلبة الجامعات، ضمن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة، ونظمت مجموعة الدراسات والأبحاث في سرطانات الصدر GERCAT، ورشة عمل حول فحص EBUS، الذي أصبح مهما جدا في تشخيص وتحديد مراحل السرطان الرئة، وبفضل أطباء الرئة والاورام، سيتم تجهيز مدينة مراكش، التي ثمتل حاليا بؤرة الأورام الصدرية بعمود EBUS.
وتمت الإشارة، بشكل خاص، الى التشخيص المبكر لسرطان الرئة، مع مناقشة التجربة الأوربية واقتراح خطة فحص وطنية. لأنه ولسوء الحظ لا يزال تشخيص سرطان القصبات الهوائية يتم في مراحل متقدمة ومنتشر في أكثر من 80 في المائة من الحالات في المغرب، ومن هنا تأتي الحاجة الملحة الى اتباع مقاربة استباقية للفحوصات.
هذا المؤتمر، وككل سنة، يجدد التأكيد على الفرص الثمينة لمشاركة أحدث التطورات في مجال علاج الأورام الصدرية، وبالتالي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، لتحسين رعاية المرضى المصابين بسرطانات الصدر.