ستة أشهر سجن بحق الصحافية عفاف برناني

اصدرت الغرفة الجنحية لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء حكما، صباح أمس الثلاثاء، بستة أشهر حبساً نافذاً، وغرامة مالية قدرها ألف درهم بحق عفاف برناني فيما بات يعرف بقضية الصحافي توفيق بوعشرين المتابع بتهم الاغتصاب والاتجار بالبشر.
وتعود وقائع قضية عفاف برناني بطعنها أمام القضاء فيما اعتبرته تغيير في أقوالها في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وتمت متابعتها بعد الشكاية التي تقدمت بها، بتهمة «التبليغ عن جريمة تعلم بعدم وقوعها والإهانة بتقديم بلاغ كاذب والقذف».
وجاء في منطوق الحكم الصادر عن المحكمة امس الثلاثاء «في الدفعين الشكليين: بردهما لعدم ارتكازهما على اساس من القانون والواقع وفي الدعوى العمومية: بادانة الظنينة من أجل جنحتي التبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها والقذف والحكم عليها بستة أشهر حبساً نافذاً وغرامة نافذة قدرها 1000 درهم مع الصائر والاجبار في الأدنى».
وكانت عفاف برناني اشتكت ضابطا في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتزوير المحضر الذي وقعت عليه، وتغيير أقوالها في ملف بوعشرين، مدير يومية «أخبار اليوم» و»اليوم 24″، وهي التهمة التي كان رد عليها الوكيل العام (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من خلال ندوة صحافية.
وفي تعليق على هذا الحكم كان الناشط والحقوقي منجيب معطي قد كتب بشأنها تدوينة يخاطب فيها الحقوقيون وما أسماهم أحرار المغرب والحركة النسائية ووجه دعوة للأمينة العامة للاشتراكي الموحد نبيلة منيب بقوله: ” «تكلمي من فضلك يا نبيلة حتى تخففي عنا الضيم والغمة وهذا الحزَن الجاثم على أرواحنا، فأنا أعرف أنك مصدومة كما أنا مصدوم وكما الكل مصدوم تكلمي فأنتِ اقرب الزعماء السياسيين لقلب النساء الحرات كعفاف وغيرها..» واختتم تدوينته :»لقد بلغ السيل الزبى في ظلم العباد بهذه البلاد».