
توفي مساء الجمعة، في الرباط، وزير الخارجية المغربي السايق محمد بنعيسى، بعد معاناة مع المرض.
وكانت الحالة الصحية للدبلوماسي المغربي المخضرم قد تدهورت بشكل مفاجئ في الآونة الأخيرة، قبل أن يُنقل إلى المستشفى العسكري في الرباط، حيث وافته المنية عن عمر ناهز الثامنة والثمانين.
كما غاب بن عيسى، البرلماني بمجلس المستشارين الحالي، عن المشهد العام منذ أشهر بعد تدهور وضعه الصحي، قبل أن يغادر إلى دار البقاء اليوم عن 88 عاما.
ولد بنعيسى عام 1937 في أصيلة، ودرس الاتصالات في جامعة مينيسوتا قبل أن يبدأ حياته المهنية في الأمم المتحدة، حيث عمل لأكثر من عقد من الزمان، ولا سيما مستشاراً للاتصالات في منظمة الأغذية والزراعة في روما. وبعد عودته إلى المغرب، انتخب نائباً في عام 1977، ثم عمدة مدينته في عام 1984، وهو المنصب الذي احتفظ به بشكل مستمر حتى عام 2010.
عُين وزيراً للثقافة عام 1985، وعمل على تعزيز الفنون والتراث المغربي قبل تعيينه سفيراً للمغرب لدى الولايات المتحدة عام 1993. وفي أبريل/ نيسان 1999، أصبح وزيراً للخارجية في عهد الملك الحسن الثاني، وهو المنصب الذي احتفظ به بعد تولي الملك محمد السادس العرش حتى عام 2007. وخلال هذه السنوات، ركز على تعزيز علاقات المغرب مع شركائها الاستراتيجيين والدفاع عن مصالحها على الساحة الدولية.