
عبرت جمعية Anafric، التي تمثل قطاع اللحوم والإنتاج الحيواني في إسبانيا، عن قلقها إزاء قرار السلطات المغربية إلغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الأضحى لهذا العام بسبب الجفاف الحاد الذي يضرب البلاد للسنة السابعة على التوالي، مؤكدة إلى أن ما يقرب من 680 ألف رأس غنم كان من المفترض أن يتم تصديرها إلى المغرب، ومع إلغاء السوق المغربي لهذا العام، قد يؤدي ذلك إلى ضغط كبير على الأسعار في السوق الإسبانية.
ويأتي هذا الإعلان من طرف هذه الجمعية الإسبانية، باعتبار أن قرار إلغاء شعيرة دبح الأضحية، كان له أثر مباشر على قطاع تصدير الأغنام الإسباني، حيث يُعد المغرب واحدًا من أبرز الأسواق المستوردة، إذ يستورد عادة حوالي 850 ألف رأس غنم سنويا، 80% منها من إسبانيا.
وأضافت الجمعية أن “الخسارة المؤقتة للسوق المغربي لا تعني أزمة طويلة الأمد”، مؤكدة، أن المنتجين الإسبان تمكنوا سابقا من إعادة توجيه صادراتهم إلى أسواق أخرى والاستفادة من فرص جديدة. كما تعمل الشركات حاليًا على تنويع الأسواق وزيادة القيمة المضافة لصادرات لحوم الأغنام والماعز لتعويض أي خسائر محتملة.
و تابعت الجمعية في بلاغ لها، أنه و على الرغم من الصدمة الأولية، فسيظل المغرب شريكا استراتيجيا للقطاع الحيواني الإسباني، وأن العلاقات التجارية بين البلدين ستبقى قوية مع تحسن الأوضاع المناخية والاقتصادية.