الرئسيةسياسة

أسيدون:الإبادة الجماعية هي نفي وجود الشعب الفلسطيني…حقوقيون ينظمون ندوة بالرباط يستنكرون من خلالها معاناة الفلسطنيين

نظمت منظمة العفو الدولية، فرع المغرب، ندوة أمس السبت بالرباط، استنكرت من خلالها معاناة الفلسطنيين.

يأتي ذلك، في ظل تصعيد الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلته حرب الإباددة على غزة، و الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، في سياق أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

وقال الناشط الحقوقي والرئيس السابق لمنظمة العفو الدولية، فرع المغرب، حسن ساعف، ان الشعب الفلسطيني يعيش في ظل حرمان مزدوج؛ فهو محروم من حقه في القومية والجنسية، وفي نفس الان يواجه مخططات ممنهجة تهدف إلى اقتلاعه من أرضه وتدمير هويته الوطنية.

في السياق ذاته، اكد الناشط الحقوقي، أن إسرائيل، التي تعتبر نفسها دولة ديمقراطية، تمارس أشرس الحملات العسكرية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، تحت غطاء صمت دولي متواطئ، معتبرا أن هذه الجرائم ليست مجرد أفعال عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية استعمارية تسعى إلى فرض أمر واقع يستحيل معه تحقيق أي حل عادل للقضية الفلسطينية.

بدورها دعت، غادة الطيراوي، ممثلة سفارة فلسطين، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في وقف الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين، مشددة على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن الفلسطنيين لا يطلبون الشفقةة أو التعاطف بل العدالة والمحاسبة، مؤكدة إننا أمام “قضية شعب تحت الاحتلال منذ أزيد من سبعين عاماً”. وأن “مساندة أحرار العالم ومبادرات محاسبة إسرائيل بالقانون الدولي تمنح بعض الأمل للشعب الفلسطيني”، معتبرة أن “العدالة قد تتأخر، لكنها لن تموت أبداً”.

من جانبه، اعتبر الناشط سيون أسيدون أن الهدف من الإبادة الجماعية هو نفي وجود الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكًا بأرضه رغم محاولات الاحتلال.

وأضاف، الناشط المغربي وأحد مؤسسي حركة “بي دي إس المغرب” (حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات)، أن “جُرم الإبادة الجماعية جزء من مشروع صهيوني مستمر، لكنه لن ينتهي إلا بإخفاقه”.

وتابع قائلا: إن “التطبيع ليس جديداً في المغرب، بل كانت هناك جريمة لتهجير يهود من أصل مغربي من المغرب منذ عام 1961 نحو المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة”.

واعتبر سيون، أن “المقاطعة وسيلة مهمّة” باعتبارها  ليست اقتصادية بالأساس..  بل إن حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية كانت بنتائج مهمة، ومؤكدا أن الإبادة المستمرة تعكس بالمباشر مركزية حقوق الإنسان في فلسطين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى