
قالت الفاعلة السياسية، امنة ماء العينين، إن كثرة الاستهدافات الممنهجة والفجة لبعض الصحافيين والمناضلين والنشطاء على خلفية تصريحاتهم أو انتقاداتهم ومواقفهم، أو تبنيهم لوجهات نظر مختلفة ليس خيارا سليما، فالصحافة منذ مدة طويلة وبشكل إرادي ممنهج، عرفت تحريفا وانحرافا عن رسائلها وأخلاقياتها إلا من رحم ربك من الصامدين في مجال صارا صعبا.
جاء ذلك في تدوينة للقيادية بحزب العدالة والتنمية على صفحتها على الفايسبوك، حيث أشارت، أنه في العالم يغص بالمآسي والمشاكل والإكراهات الحقيقية التي تواجه الدول والشعوب، و أنه و في ظل كل هذه التحولات التي تهدم القواعد وتقوض المعايير وتنقض عرى المبادئ والأخلاق، تشعر وكأن بلادنا متورطة فيما يشبه الإلهاء أو اختلاق المشاكل في الوقت الذي يجب أن تتوجه الجهود للمشاكل الحقيقية وتحصين الوطن من المخاطر المحدقة.
وتابعت قائلة في التدوين ذاتها ” لقد قلنا دائما إن السحر ينقلب على الساحر طال الزمن أم قصر، وأن التحريف تُعرف بداياته، لكن يصعب التحكم في مآلاته، فالتشهير والتفاهة والسفاهة والضحالة كانت منهجا، وصارت اختيارا مؤسساتيا تُصنَع أساليبه ورموزه، ومن الصعب اليوم التصديق بكون الانتفاض المزعوم غرضه التخليق والدفاع عن المهنية ونبل الممارسة الصحفية، كما يصعب التصديق أن كثرة استدعاء النشطاء هو بالضرورة دفاع عن القانون وسيادته”.
وخلصت المتحدثة ذاتها، قائلة: “لننظر إلى العالم من حولنا، ولنذخر جهدنا وطاقتنا الجماعية لما يحاك من مؤامرات ضد هذا الوطن وهذه الأمة، فذلك أولى من خوصصة هذا الوطن لصالح فئات منتفعة تنتفض دفاعا عن مصالحها وامتيازاتها ولو على حساب استقرار البلد، ولو على حساب الحد الأدنى من حرية التعبير والإنتقاد والإختلاف، بل وعلى حساب ضمانات الدستور والقانون”.