الرئسيةرياضة

الاتحاد الإسباني يعزز آماله في استضافة كأس العالم للسيدات 2035 في تحرك استراتيجي مشترك مع المغرب والبرتغال

في إطار محاولاته المستمرة لتوسيع نطاق تأثيره في الساحة العالمية لكرة القدم، أعلن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافائيل لوزان، عن تحرك جديد يهدف إلى تقديم ترشيح مشترك مع المغرب والبرتغال لاستضافة كأس العالم للسيدات 2035، يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه المناقشات حول دور الاتحاد الإسباني في عملية التلاعب المحتملة في ملف استضافة كأس العالم 2030، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا لهذه القضية المثيرة للجدل.

وتم الكشف عن هذه المبادرة خلال ندوة أكاديمية حول الرياضة والمساواة بجامعة “الملك خوان كارلوس” في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أشار لوزان إلى أن الموعد النهائي لتقديم الملفات أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سينتهي في الأسبوع المقبل، مما يعكس العجلة والاهتمام الكبيرين من قبل الاتحاد الإسباني لتحقيق هذا الطموح.

وفي تعليقاته خلال الندوة، شدد لوزان على أهمية استضافة كأس العالم للسيدات باعتبارها منصة مثالية لتسليط الضوء على تطور الرياضة النسائية في عالم مليء بالتحديات والفرص، وقال: “ما هي أفضل وسيلة لإبراز الرياضة النسائية سوى تنظيم الحدث الرياضي الأهم على مستوى العالم؟”، مستندًا في تفسيره لهذه المبادرة إلى البنية التحتية المتطورة التي سيتم إنشاؤها في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030،.
هذا التوجه يهدف إلى استثمار هذه المنشآت في تنظيم نسخة خاصة للسيدات بعد خمس سنوات من البطولة العالمية للرجال.

تأتي هذه الخطوة بعد إعلان الاتحاد الإسباني عن شراكة مع المغرب والبرتغال، ما يعكس رغبة قوية في تعزيز التعاون بين الدول الثلاث بهدف تقديم تجربة استثنائية على المستوى التنظيمي والرياضي، ومع ذلك، فقد كانت المدربة الإسبانية الشهيرة مونتسي تومي مفاجأة من إعلان لوزان، حيث عبرت عن استغرابها قائلةً: “لم أكن على علم بهذا المشروع، لكن سيكون من الرائع أن تستضيف إسبانيا كأس العالم للسيدات.”

لا شك أن هذا التحرك يعكس محاولة جادة من الاتحاد الإسباني للاستفادة من المكانة العالمية التي تحتلها كرة القدم النسائية، وهو ما يعكس تطورًا مهمًا في كيفية النظر إلى هذه الرياضة، كما و يثير هذا المشروع تساؤلات حول مدى استعداد إسبانيا والمغرب والبرتغال لتوفير البنية التحتية والتسهيلات اللازمة التي تتناسب مع متطلبات الفيفا لاستضافة مثل هذا الحدث الرياضي الكبير.

وفي النهاية، يشير التحرك الجديد إلى أن الاتحاد الإسباني يخطط للاستفادة من الزخم الذي سيترتب على استضافة كأس العالم 2030، سعياً منه لتحقيق تقدم ملموس في مجال الرياضة النسائية على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى