
ذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الأحد، أن مشاركة إسبانيا في تنظيم كأس العالم 2030 باتت مُهددة جدياً، بسبب الارتباك الحاصل في تحديد والعمل على تحسين وإنشاء عدد من الملاعب، بالإضافة إلى تسريب عدد من الوثائق السرية إلى وسائل الإعلام، ما يجعل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” محتفظاً بحقه في التدخل وتغيير قرارات اللجنة المنظمة، التي سيجري العمل على مراجعة جميع ما فعلته خلال الفترة الماضية.
وقال اللجنة الإسبانية المنظمة لمونديال 2030 انها ستدق ناقوس الخطر، خلال الأشهر المقبلة، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، سيقوم بمراجعة جميع المنجزات التي قامت بها، بالإضافة إلى توجيه الأسئلة المباشرة، حول قضية تسريب الوثائق الرسمية، ومحاضر الاجتماعات السرية لوسائل الإعلام، التي قامت بنشرها،.
واعتبرت اللجنة أن هذا يُعد تعدياً واضحاً على مبدأ العمل بعيداً عن الأضواء، إضافة إلى مسألة تدخل رجال الأمن في جلسة تدريب المنتخب الإسباني، الذي كان يستعد لخوض مباراة ودية ضد كولومبيا في العاصمة البريطانية لندن.
واوضحت اللجنة، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تابع قضية تدخل رجال الشرطة، الذين قاموا بتفتيش مقر الاتحاد الإسباني، خلال الأيام الماضية، رغم أن المنتخب يخوضه تدريباته في فترة التوقف الدولي، بحجة أنهم يقومون بالبحث عن وثائق تتعلق بقضية الفساد، التي اتهم بها رئيس الاتحاد السابق، لويس روبياليس، بالإضافة إلى الخلافات التي طفت على السطح في المجلس الأعلى للرياضة بالبلاد، وإجبار الرئيس المؤقت للاتحاد المحلى على الاستقالة، وغيرها من المشاكل، التي جعلت كل شيء تحت مجهر الهيئة الكروية العالمية.
وخلصت اللجنة، بعد، أن اشارت أن “فيفا” قام مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، بزيارة مباشرة إلى إسبانيا، لتنبيه الحكومة الإسبانية بأن عالم كرة القدم لا يتسامح نهائياً مع التدخل السياسي في إدارة الاتحادات،إلى أن التحرك القادم للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بعد دراسة القضية التي أمامه، وهي مشاكل اللجنة المنظمة في تحديد وتعيين ملاعب المونديال، وعدم الاستماع لنصائح البرتغال والمغرب، بالإضافة إلى المشاكل التي وصلت خلال الأيام الماضية، وهي عدم ذكر السبب الرئيس، الذي دفع إلى إزالة اسم ملعب ميتروبوليتانو في العاصمة مدريد من القائمة، دون الرجوع إلى الهيئة الكروية الدولية، ما يعني أن تنظيم إسبانيا لبطولة كأس العالم 2030 أصبح تحت التهديد المباشر، وربما سيتم استبعاده بسبب الأخطاء المتراكمة منذ عام كامل.
أصل أزمة الاتحاد الإسباني لكرة القدم
بعد ضلوعه في قضية فساد تلت فضيحة القبلة القسرية لرئيسه السابق لويس روبياليس للاعبة في منتخب السيّدات، أعلنت الحكومة الإسبانية الخميس 25 أبريل/نيسان، وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت الوصاية.
حيث أشار المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الرياضة الإسبانية إلى أن الحكومة “اعتمدت هذا القرار لإعادة تصويب الوضع الخطير للاتحاد الإسباني لكرة القدم، حتى يتمكن الكيان من بدء مرحلة التجديد في مناخ من الاستقرار”.
كما قال المجلس في بيان: “ستقوم لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل التي أنشأها المجلس الأعلى للرياضة” والتي يديرها “أشخاص مستقلون” بـ”الوصاية على الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الأشهر المقبلة”.
المجلس اعتبر أيضاً أن قراره يأتي من أجل “مصلحة إسبانيا” المرشّحة لتنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع البرتغال والمغرب